المحلية

placeholder

الشرق الأوسط
الجمعة 30 تشرين الثاني 2018 - 07:39 الشرق الأوسط
placeholder

الشرق الأوسط

رغم الوضع الأمني "الممسوك".. هل ينفجر الشارع؟

رغم الوضع الأمني "الممسوك".. هل ينفجر الشارع؟

كتبت الصحفية كارولين عاكوم في صحيفة "الشرق الاوسط"، مقالاً بعنوان: "انسداد أفق الحل السياسي يهدد بانفجار الشارع اللبناني"، جاء فيه: "مع انسداد أفق الحل السياسي والعقدة الحكومية المتمثلة بشكل رئيسي في تمثيل سنة "8 آذار"، بدأ الشارع اللبناني يتحرّك على خلفية المواقف العالية السقف، ولا سيما من قبل نواب حزب الله وشخصيات موالية له. هذه التحركات التي تسجّل منذ أيام، يرى فيها البعض "أمر عمليات" لتفجير الوضع، فيما يقلّل البعض الآخر من أهميتها، مع التأكيد على أن أيّاً من الأطراف اللبنانية تدفع باتجاه لعبة الشارع التي لن تكون في مصلحة أحد.

ولفتت إلى أنه "رغم إجماع مصادر رئاسة الحكومة وأخرى مطّلعة على موقف «حزب الله»، على رفض التصعيد واللجوء إلى الشارع، وتأكيد مصادر عسكرية أن الوضع الأمني ممسوك، يرى خبراء أن مقومات الأزمة في لبنان موجودة، وبالتالي إمكانية انفجارها ليست بعيدة إذا استمر الوضع على ما هو عليه".

وبدأ التوتّر قبل أيام مع صدور مواقف من قبل نواب لحزب الله وشخصيات محسوبة على فريق "8 آذار"، تهاجم رئيس الحكومة سعد الحريري وسياسة والده، رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، الاقتصادية، وصلت إلى حد اتهام أحد نواب حزب الله، الرئيس المكلف، بالمحاربة لنصرة المشروع الأميركي والإسرائيلي في المنطقة. وهو الأمر الذي نتج عنه تحركات في الشارع، وإقفال طرق، وحرب لافتات بين مناصري الفريقين.

وتعتبر مصادر الحريري أن هناك محاولات بأسلوب قديم جديد لتحريك الشارع، وهناك من يدفع في هذا الاتجاه، مؤكدة في الوقت عينه : "بالنسبة إلينا الشارع خط أحمر. وكما بذلنا سابقاً نبذل الآن جهوداً كي لا يكون الشارع طريقاً إلى الفتنة"، مجددة القول إن التحركات التي سجّلت من قبل بعض المناصرين هي عفوية، وقد تمّ احتواؤها.

في المقابل، يصف المصدر المطلع على موقف حزب الله لعبة الشارع بـ"المقيتة"، مشدداً على أن الوضع الأمني مستقر وممسوك، مع رفضه القول إن هناك أمر عمليات قد صدر. ويقول: "نحن كما تيار المستقبل نرفض هذه التحركات والتصعيد؛ لكنّنا كذلك نرفض اتهامنا بالوقوف خلف ما يحصل، أو القول إن هناك أمر عمليات أو غيره صدر"، وأشار في الوقت عينه إلى أن "حلفاء الحزب أحرار بمواقفهم، كما حلفاء (المستقبل) حين يهاجمون الحزب، وبالتالي نرفض تحميلنا المسؤولية، كما لا نحمّل (المستقبل) مسؤولية مواقف حلفائه".

ويبدو أن القيادات الأمنية مرتاحة للوضع، مستندة في ذلك إلى مواقف الأطراف السياسية، وهي على صلة بشكل دائم معها، بحسب ما تؤكد مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط». وتوضح أن "الأمن ممسوك، وليس هناك من أي تخوّف لانفجار ما، وقيادة الجيش على تواصل دائم مع القيادات السياسية لعدم تفاقم الأمور، والجيش جاهز دائماً لمنع الإخلال بالأمن"

لكن هذه التطمينات العسكرية والسياسية قد لا تكفي، إذا لم يتم تدارك الأمر، ووضع حد لكل ما يحصل في لبنان؛ حيث كل مقومات الأزمة موجودة، بحسب ما يؤكد مدير مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية، سامي نادر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة