المحلية

placeholder

الراي الكويتية
الاثنين 03 كانون الأول 2018 - 07:31 الراي الكويتية
placeholder

الراي الكويتية

لا "تناغم" بين باسيل وحزب الله

لا "تناغم" بين باسيل وحزب الله

رأت صحيفة "الراي الكويتية" أنه "بعد انتهاء الخطَر التكفيري على مسيحيي لبنان ووصول الجنرال ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، أصبحتْ للوزير جبران باسيل مقاربة جديدة حيث اتّجه التيار العوني لاعتبار نفسه جزءاً لا يتجزأ من الغرب مع الحفاظ على تَناغُم مع المقاومة (ليس حزب الله)".

وتقول مصادر مطلعة، إن باسيل لا يريد التناغم مع حزب الله إلا بالخط الإستراتيجي لأنّه يريد مصلحته التي يَعتبرها مهمّة لوصوله إلى سدة الرئاسة إذا ثبت للغرب (وللعرب الذين يملكون نفوذاً في لبنان) أنه بعيدٌ عن اندماج حزبه بحزبٍ تعتبره أميركا وبعض البلدان العربية، "إرهابياً".

وأشارت إلى أن "باسيل لم يَعتبر الاندماج كلياً بحزب الله وأهدافه وحركته العسكرية والسياسية (قبل وصول التيار العوني إلى أهدافه) مشكلةَ رغم وجود الحزب على لائحة الإرهاب منذ سنوات طويلة.

واعتبرت أن "باسيل انخرَط في صراعٍ حقيقي مع حزب الله أثناء الانتخابات النيابية، ظناً منه أنه سيقود المسيحيين، كل المسيحيين، وأنه يستطيع جذْب أولئك الرماديين الذين يقفون على الحياد بين التيار العوني والقوات اللبنانية التي يترأسها سمير جعجع. ودَخَل باسيل في وعود وتحالُفٍ مع جعجع ما لبث ان نقضه بعد ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية كي لا يعطي حليفه المسيحي (جعجع) الجزء الذي يستحقّه بحسب نتائج الانتخابات.

وذَهَب باسيل إلى كسْر حزب الله في جبيل وتَسبّب بخسارة مرشّحه حسين زعيتر، ولم يكترث لخسارة مرشح التيار ربيع عواد ليعطي الغلَبة لمرشح لائحة أخرى هو مصطفى الحسيني. ودَخَل في صراع في البقاع رداً على لائحة رئيس البرلمان نبيه بري في جزين والجنوب. وكانت النتيجة ان سياسة باسيل أنتجت بتحالفه ضد حزب الله كتلة من 29 نائباً مع بقية حلفائه الانتخابيين (بينهم 19 لـ"التيار") من أصل نحو 65 ترشّحوا (بين حزبيين وحلفاء).

وتَعتبر المصادر ان باسيل يحاول أخْذ المجتمع المسيحي إلى التعصّب الطائفي ليتبنّى لغة بشير الجميل - الحليف الأول لإسرائيل في لبنان قبل اغتياله في أيلول1982 - فها هو يتكلم عن الفيديرالية وعن العلاقة مع اسرائيل وعن إقامة نصب تذكاري للانسحاب السوري من لبنان بعدما دخل الجيش السوري بموافقة بيار الجميل وكميل شمعون وسليمان فرنجية (الجد) لحماية المسيحيين العام 1976 قبل ان ينقلب عليهم بعدها.

ومن المُتوقَّع أن تشهد المرحلة المقبلة تَمايُز باسيل عن حزب الله وسياسته وعن مواقف التيار السابقة تحت عنوان "الخوف من العقوبات الأميركية - العربية". ويختبئ باسيل تحت عنوان آخَر، وهو العداء لبري، مُحاوِلاً الضغط على حزب الله رغم علْمه تماماً بأن رئيس مجلس النواب "خط أحمر" وأن الحزب وبري يشكلان جسداً واحداً، خصوصاً أن الحزب غير مستعد أبداً لخوض حرب شيعية - شيعية كتلك التي خاضها الشيخ صبحي الطفيلي العام 1988 والتي اعتُبرت وصمة سوداء في تاريخ شيعة لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة