فوشيه: لبنان بحاجة الى طاقم قيادة

قال السفير الفرنسي في لبنان يرونو فوشيه أن "فرنسا تهتم بلبنان وبمصالحه وليس بمصالح بلدان اخرى في المنطقة او من اجل ارساء توازنات فيها".

وأكّد أننا "نهتمّ بلبنان لانه لبنان ولان هناك صداقة عميقة بين شعبينا وعلاقات انسانية تربوية وثقافية قديمة، وما يجري في لبنان لا ينظر اليه في فرنسا من باب السياسة الخارجية بل ينظر اليه بقلق واهتمام".

كلام السفير الفرنسي جاء خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الفرنسية اليوم، على متن الفرقاطة الفرنسية اكونيت لمناسبة رسوها في مرفأ بيروت, في حضور الملحق العسكري الفرنسي الكولونيل فاجريس شابيل وقائد الفرقاطة الرائد دافيد دوفورج.

ودعا فوشيه الى "تشكيل حكومة سريعا" وقال:"نحن بحاجة لهذه الحكومة، حيث أنّه منذ سبعة اشهر ولبنان من دون طاقم قيادة، ونحن وضعنا ورقة طريق تضمنت ثلاث مؤتمرات: مؤتمر روما ومؤتمر باريس ومؤتمر بروكسل"، معتبراً أنّ "كل هذه المؤتمرات اتت نتيجة الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الوزراء الى فرنسا وباريس في منتصف سنة 2017، ومن اهداف هذه المؤتمرات الاستجابة لمتطلبات لبنان".

وأشار الى أنّ "هناك العديد من المشاريع ستأتي من هذه المؤتمرات وقد وضعت فرنسا في مؤتمر روما في تصرف لبنان قرضا بقيمة 400 مليون اورو، اما مؤتمر سيدر فقد امن للبنان مبلغ 11 مليار دولار اميركي، ونحن نأسف كثيرا لان اصدقاءنا اللبنانيين ليسوا لغاية الآن قادرين على الاتفاق لتشكيل حكومة، لاننا بحاجة الى حكومة لوضع هذه المشاريع موضع التنفيذ".

ورأى السفير الفرنسي" ان غياب حكومة في لبنان هو نوع من المخاطرة بفقدان هذه الدينامية التي اطلقتها المجموعة الدولية، والتي يمكن ان تنقل الى دول اخرى في المنطقة تمر بأزمات ويمكن ان تحتاج الى امكانات دولية لاعادة بنائها، ومن المؤسف الا يستفيد لبنان من جو التضامن الذي خلق لاجله لعدم قدرته على تأليف حكومة الجميع بأمس الحاجة اليها".

ولفت الى انه "تم في السنوات الخمس الماضية انفاق ما يقارب النصف مليار اورو على الشق العسكري من خلال نقل تجهيزات الى الجيش اللبناني لزيادة قدرته على التدخل وسلمناه منذ فترة نظام صواريخ وكل هذه الامور سيتمكن من تطوير تدخل وعمل الجيش اللبناني".

كما عرض فوشيه "التعاون مع قوى الامن الداخلي وهي الشرطة التي لنا معها اكثر من مشاريع تعاون حيث هناك نحو 140 مشروع تعاون معها عام 2018 ستطال نحو 2800 شرطي على التقنيات الجديدة".

والفرقاطة "اكونيت" تضم 15 ضابطا و105 ضباط بحارة ومجهزة بعدة رادارات وانظمة منارة ومعدات، مضادة للسطح ومضادة للطائرات من مواقع وصواريخ ومروحية بانتير وصواريخ ومدافع وهي في زيارتها 25 الى مرفأ بيروت.