المحلية

placeholder

يوسف دياب

الشرق الأوسط
الخميس 13 كانون الأول 2018 - 07:50 الشرق الأوسط
placeholder

يوسف دياب

الشرق الأوسط

سباق الرئاسة يشتد في لبنان و3 مرشحين يترقبون التغيّرات الإقليمية

سباق الرئاسة يشتد في لبنان و3 مرشحين يترقبون التغيّرات الإقليمية

كتب يوسف دياب في صحيفة "الشرق الأوسط":

قبل 4 سنوات على انتهاء ولاية الرئيس اللبناني ميشال عون، بدأ غبار السباق الرئاسي يتصاعد، وتتنافس فيه 3 شخصيات مارونية مرشّحة لهذا المنصب، هي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيّار المردة النائب والوزير السابق سليمان فرنجية، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال (صهر الرئيس عون) جبران باسيل، علماً بأن وصول أي منهم إلى قصر بعبدا في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2022 يبقى رهن التطورات الإقليمية، التي تلعب دوراً حاسماً في هذا الاستحقاق.

وبدا لافتاً موقف جعجع الأخير، الذي أكد فيه أن موازين الرئاسة تنقلب لمصلحته؛ خصوصاً أن هذا الموقف يأتي بعد أيام قليلة على تصريح لفرنجية، أعلن فيه أن حظوظه في الوصول إلى الرئاسة ترتفع، والمفارقة أن كلام الزعيمين المارونيين أتى بعد أسبوعين فقط على المصالحة التي أبرمت بينهما في مقر البطريركية المارونية في بكركي، وأنهت 4 عقود من العداء المستحكم بينهما.

ولا يتردد أي فريق مسيحي في استخدام كلّ أسلحته السياسية لإيصال زعيمه إلى الموقع الأول في لبنان، فاعتبر عضو كتلة "الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) النائب وهبي قاطيشه، أن جعجع "هو أبرز المرشحين للرئاسة بالنسبة لحزب القوات اللبنانية"، لكنه اعترف بأن "فوز الحكيم (جعجع) خاضع للظروف الإقليمية والدولية". وأكد لـصحيفة "الشرق الأوسط" أن "الظروف الحالية غير مواتية تماماً، لكن بعد 4 سنوات لا أحد يعرف كيف تتجه الأوضاع في المنطقة". وقال: "إذا خسر مشروع الحرس الثوري في المنطقة واندحرت إيران، تصبح حظوظ الدكتور جعجع هي الأقوى، أما إذا بقيت الأمور كما هي الآن، فإن الأرجحية ستكون للوزير سليمان فرنجية"، نافياً أي تأثير سلبي لمعركة الرئاسة على مصالحة بكركي.

من جهة أخرى، اعتبر القيادي في تيّار المردة النائب السابق كريم الراسي، أن "من الطبيعي أن يطمح فرنجية وجعجع للوصول إلى رئاسة الجمهورية". ورغم الحذر من أن يطيح السباق الرئاسي بمصالحة بكركي، شدد الراسي في تصريح لـصحيفة "الشرق الأوسط" على أن "المعركة الرئاسية لا تهدد مصالحة بكركي لأنها أتت لصالح كلّ المسيحيين". وقال: "الوزير فرنجية لم يوقّع على مصالحة بكركي من أجل رئاسة الجمهورية، لكن هذه المصالحة عززت ظروف وصوله للرئاسة"، مؤكداً أن "رئيس المرد هو الشخصية المارونية الأقوى في هذه المرحلة، ويحظى باحترام كلّ مكونات فريقي (8 و14 آذار)، لكن بعد 4 سنوات لا أحد يعرف كيف تتقلّب الأمور".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة