قطر تتهم السعودية والإمارات بدعم أنشطة مشبوهة

هاجم وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الإمارات والسعودية، مؤكدا أن هاتين الدولتين تدعمان أنشطة مشبوهة في الصومال واليمن وليبيا، بهدف زعزعة استقرار المنطقة، فضلا عن حالات قمع الناشطين والانتهاكات الحقوقية التي تمارسها السلطات الأمنية في دول الحصار ضد مواطنيها.

الوزير القطري وفي مقابلة مع تلفزيون "CNBC" الأميركي، إتهم الرياض بأنها المسؤولة عن الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط".

وقال "نحن لسنا مع السعودية في الوقت الحالي، فهم يحاصرون قطر من جهة ويواصلون الحرب على اليمن من دون أسباب، واختطفوا رئيس الوزراء اللبناني".

وأضاف أن سياسة بلاده تختلف كليا عن سياسة دولة الإمارات، معتبراً أن "أبو ظبي تدعم أنظمة وحشية وانقلابات عسكرية في ليبيا كما تدعم زعزعة الاستقرار في الصومال وهذه السياسة تمثل عامل زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وفي قضية الحصار المفروض على قطر، أكد بن عبد الرحمن أنه لا يوجد تقدم بعد لحله وذكر أنه "في الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض، دعا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى تجاوز الأزمة والجلوس إلى طاولة الحوار، غير أن المؤكد أن دول الحصار تعطل النقاش الذي يهدف إلى حل الأزمة".

هذا وشدد على أن بلاده قطر لم تتغيب أبدا عن المشاركة في أنشطة وفعاليات مجلس التعاون الخليجي، وذكر بأن أمير دولة الكويت دعا في كانون الأول الماضي، زعماء الدول الخليجية إلى الاجتماع للتباحث في المسائل العالقة، غير أن دول الحصار بعثت بممثلين لها.

وأضاف سائلاً:"لماذا يتوقع أن يلبي صاحب السمو الدعوة لحضور قمة الرياض إلى جانب دول الحصار، فيما لم يتم احترام دعوة ومبادرة أمير الكويت في السنة الماضية، وفي كل الأحوال أرسلت قطر ممثلا عالي المستوى لتمثيلها في القمة الخليجية".