"ليبانون ديبايت"
بعدما كشف موقع "ليبانون ديبايت"، عن شريط فيديو يصوّر النائب وليد البعريني وهو يتوجه فيه الى مديرة الاخبار والبرامج السياسيّة في قناة الجديد مريم البسام بالقول:"جربي رجولتي بما يرضي الله". عصفت موجة استنكارات بمواقع التواصل الإجتماعي، حيث عبّر المتابعون من سياسيين وإعلاميين وناشطين عن إشمئزازهم ممّا آلت إليه لغة التخاطب ولا سيّما أن المشتكى من أسلوبه يمثّل شريحة من اللبنانييّن غير المعتادين على هكذا كلام.
"ليبانون ديبايت"، الذي لم يتمكّن من الوصول الى السّيدة البسّام، لتواجدها في جلسة التحقيق امام القاضي غسان عويدات على خلفية القضية التي رفعها ضدها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. رصد في الوقت نفسه بعض المواقف والتغريدات التي عبّرت عنها شخصيّات اعلاميّة وسياسيّة.
واللافت في القضيّة، برز مع تضامن من هم على طرفي نقيض مع البسّام، ومنهم الوزير السّابق أشرف ريفي، الذي استنكر ما تعرّضت له مديرة الأخبار والبرامج السياسيّة في "الجديد"، وذلك من خلال تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، اعتبر فيها أنّ "التعرض للكرامات مرفوض وليس من شيَمنا، والمطلوب تصحيح الخطأ وشجاعة الإعتذار".
النائب السّابق فارس سعيد، غرّد بدوره، كاتباً:"مريم البسّام صاحبة خط سياسي واضح نقيض لخياري، لكنها إمرأة جريئة، مستقيمة، مهنيّة وشجاعة لم تبخل يوماً في إبراز الحق في لبنان"، مشيراً الى أنّ "ما قاله النائب البعريني عنها مرفوض ونتمنى على سعادته الإعتذار منها وهكذا تبرز رجولته".
من جانبه، رأى النائب ميشال معوض، أنّ "التطاول على الإعلاميّات وشرفهنّ من أي كان ليس علامة رجولة على الإطلاق، ويستوجب تقديم اعتذار صريح والعودة إلى الأخلاقيات خصوصا من نواب الأمة الذين يجب أن يقدّموا مثالا يحتذى به لا العكس".
أما النائب جميل السّيد، فراح بعيداً وكتب:"إذا هيك الرجولة فالحمار شيخ الرجال".
وبالإنتقال الى الوسط الإعلامي، رفض الإعلامي موفّق حرب "وجود أمثال البعريني في مجلس النواب"، مطالباً أن "يأتي الإعتذار ممن اختاره".
بدورها، غرّدت المراسلة والاعلاميّة نوال برّي:"حتى بين نواب الامة طلع في مستويات مشرفة". مضيفةً:"أعتب بقى على المستويات الهابطة يلي عم نشوفها عالسوشال ميديا طالما في نائب بدو يفرجي صحافية رجوليتو!!!!".
وأرفقت برّي تغريدتها بهاشتاغ "البعريني.. عصر الانحطاط عكلّ المسويات".
واعتبر الاعلامي يزبك وهبة، أنّه "من غير المقبول ما تفوّه به البعريني من تعابير عن الرجولة بحق الإعلاميات اللبنانيات". فيما رأت الإعلاميّة سمر أبو خليل، أنّ "بين البعريني والرجولية سنين ضوئية!".
هذا الخبر الذي كان "ليبانون ديبايت"، سبّاقاً في نشره، قبل أن يصبح الحدث الأبرز في السّاعات الماضية، يجب أن يكون بمثابة رسالة الى المسؤولين ورؤساء الأحزاب بضرورة ضبط تصريحات النواب والوزراء والحزبيّين، ومحاسبتهم على أقوال شبيهة لأنّها لا تؤثّر فقط على سمعة النائب لا بل على الحزب الذي ينتمي اليه، خصوصاً أنّها ليست المرّة الأولى التي يأتي الردّ بهذه الإساءة للإعلاميّات، خارجاً عن اطاره الأخلاقيّ والمهنيّ والحرّ.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News