ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن تطورات الساعات الاخيرة، كشفت انّ مسار التأليف محكوم بما وصفت "محاولات تشاطر"من قبل بعض القوى السياسية، إستحضرت من خلالها مجموعة من الشياطين وأدخلتها في عمق ما قيل، انّها تفاصيل اخيرة يجري حسمها قبل ولادة الحكومة. وقد توزعت هذه المحاولات في اتجاهين:
الأول، رفع الحصّة الرئاسية المشتركة مع حصّة التيار الوطني الحر الى 11 وزيراً، عبر إلحاق المرشح من قبل نواب سنّة 8 آذار للتوزير جواد عدرا، بهذه الحصّة. بحيث يكون عضواً في هذه الحصّة، وليس ممثلاً لهم ، مع إبقاء هامش تنسيقي له بينه وبينهم.
هذا الامر، الذي سوّق له الوزير جبران باسيل، على حد ما يؤكّد أعضاء "اللقاء التشاوري" ومستويات سياسية اخرى، جاء وقعه في منتهى السلبية على "اللقاء التشاوري" مما وصفه بـ"محاولة لمصادرة مرشحه، وكذلك محاولة نسف كل بناء "اللقاء" في معركته للظفر بالتمثيل في الحكومة". وهو ما دفعه بالامس، الى اعلان الاستنفار السياسي، واتخاذ قرار حاسم له، بأنّ الاسم الذي سيسمّيه رئيس الجمهورية ميشال عون بناءً لاقتراح "اللقاء التشاوري" سيُعتبر من حصّة "اللقاء" حصراً وليس من حصّة اي طرف آخر حتى ولو كان رئيس الجمهورية.
وبحسب المعلومات، فإن "التشاوري" فشل في الساعات الماضية في اقناع "مرشحه" جواد عدرا من الالتقاء به، وحسم موقفه، وثمة اتصالات متعددة جرت بالامس بين بعض اعضاء "اللقاء" وبين عدرا، لدعوته الى اللقاء معهم، وانتظروا قرابة الثلاث ساعات لحضوره، لكنه لم يفعل، فعاد بعض نواب "اللقاء" الى الاتصال به فاستمهلهم لإجراء مشاورات، من دون ان يحدّد لهم الجهة التي سيتشاور معها. كما اوفدوا له ممثلين عن "اللقاء"، عثمان مجذوب وهشام طبارة، للوقوف على موقفه النهائي، ودعوته للقاء نواب "التشاوري"، فكرّر جوابه نفسه بأنّه يرغب في اجراء بعض الاتصالات.
وتشير المعلومات، الى انّ هذا الامر أثار استياء شديداً لدى اعضاء "اللقاء"، الامر الذي دفعهم الى التواصل مع حزب الله، مستغربين المنحى الذي تسلكه الامور، والتذبذب في موقف عدرا الميال الى ان يكون ضمن الحصّة الرئاسية، وسمعوا جواباً من حزب الله اعتبروه مطمئناً وحرفيته: "لا حكومة من دون الأخذ بموقف "اللقاء"، وبما يقرّره هو حول من يسمّيه ممثلا له حصراً في الحكومة". وكذلك جرى التواصل بين "اللقاء" وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي عبّر عن وقوفه الكامل الى جانب "اللقاء" وما يقرّره في هذا الشأن، بحيث يقبل من يقبل به ممثلاً له في الحكومة ويرفض من يرفضه. ونقل عن بري تساؤله: "كيف يمكن لوزير يُسمّى من قبل طرف سياسي، أن يُحتسب من حصّة فريق آخر ويشارك في اجتماعاته، هذا لم يحصل في تاريخ الحكومات، هذا اشبه بمصادرة مباشرة للوزير؟".
وبحسب المعلومات، انّ اليوم حاسم بالنسبة الى حسم موقف عدرا، حيث انّ"التشاوري" ينتظر ان يتلقى منه جواباً نهائياً وواضحاً، اما ان يكون مع "اللقاء" وممثلاً له حصراً، وامّا لا يكون. اي انّه في هذه الحالة، فإن "اللقاء" سيكون في حلّ من تسميته، وسيسمّي غيره، بحسب ما اكّدت اوساط "التشاوري"، التي اشارت الى انّ فكرة نضجت مساء امس، تفيد انّه في حال قبول عدرا بتمثيل "اللقاء" حصراً، فلينص على ذلك في اتفاق مكتوب خطياً وموقّع من قِبله مع "اللقاء".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News