المحلية

placeholder

الجمهورية
الخميس 27 كانون الأول 2018 - 08:13 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

هل يتم تعويم المبادرة الرئاسية من جديد؟

هل يتم تعويم المبادرة الرئاسية من جديد؟

اعتبرت صحيفة "الجمهورية " أنه على الصعيد الحكومي لم تحمل عطلة الميلاد اي مؤشرات الى حل قريب لأزمة تأليف الحكومة التي تفاقمت في الايام الاخيرة بفِعل الفشل في اختيار "الممثل الشرعي والوحيد" لـ "اللقاء التشاوري السني"، بل على العكس، فإنّ المواقف التي شهدتها إجازة العيد دلّت الى انّ البلاد مقبلة على جولة من التصعيد تفضي الى أحد أمرين: إمّا تعويم المبادرة الرئاسية "بتشذيبها" من اسم جواد عدرا لاستبداله بآخر، الى جانب بقية الاسماء مع تبديل بعضها أيضاً، بما يؤمن التوَصّل الى اتفاق ناجز هذه المرة على ممثل "التشاوري"، وإمّا ذهاب البلاد الى جولة طويلة من الخلاف السياسي ما يؤخّر تأليف الحكومة أيضاً وأيضاً والى أجل غير معلوم.

إلّا انّ مؤشرات الى احتمال تعويم المبادرة الرئاسية برزت من اجتماع عقده رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح الاثنين الماضي مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم. وعلم انّ البحث خلال اللقاء تركّز على سبل إنعاش مبادرة عون لحل أزمة تمثيل اللقاء التشاوري.

وقد استتبع هذا اللقاء باجتماع عقد في الساعات الاخيرة بين رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وابراهيم تناول ايضاً وبالتفاصيل سبل تفعيل المبادرة الرئاسية لجهة تحديد مواصفات ووظيفة الوزير السني الملك الذي ينبغي اختياره عليه لتمثيل التشاوري.

في هذه الاثناء، انصَبّ اهتمام حزب الله والتيار الوطني الحر خلال عطلة الميلاد وأمس على احتواء مضاعفات السجال الذي دار بينهما عبر لغة المصادر، الى حد انّ بعض المراقبين وصفوا ما حصل بأنه "عبارة عن عض أصابع بين الطرفين، لكنّ هذا الامر لا ينفي حقيقة العلاقة الراسخة بين رئيس الجمهورية وقيادة حزب الله، والتي تحكمها ثوابت سياسية واستراتيجية، فضلاً عن حاجة كل منهما الى الآخر، وكذلك حاجة الرئيس المكلف سعد الحريري لهما ايضاً لضمان استمراره في الموقع الثالث من هرم السلطة".

واعتبر مصدر مشارك في الاتصالات انّ ما حصل من فشل في اختيار ممثل اللقاء التشاوري باستبعاد توزير جواد عدرا ممثلاً له كان نتيجة سوء تفاهم وسوء إدارة بين المعنيين.

وعلى وقع تجدّد التحركات الشعبية في لبنان احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، يترقب الجميع مسار الوضع السياسي عموماً والمسار الحكومي خصوصاً، بعد تبدد التفاؤل في ربع الساعة الاخير، بإمكانية ولادة الحكومة، وجاء كلام رئيس الجمهورية من بكركي أثناء مشاركته في قداس الميلاد عن سَعي البعض الى "خلق تقاليد جديدة في التأليف" ليزيد غموض المشهد الحكومي غموضاً، خصوصاً بعد حديث الحريري عن فترة صمت حكومي، علماً انّه لم يسجل اي حراك سياسي متصل بالتأليف خلال الساعات الماضية، فيما اتصل الحريري برئيس الجمهورية وبالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لتهنئتهما بعيد الميلاد المجيد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة