طعمة يناشد عون للتدخل ليحدث فجوة في جدار الأزمة

اعتبر النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم "إن ثبات دولة الرئيس سعد الحريري على مواقفه الوطنية في ملف تأليف الحكومة، يؤشر من جهة إلى أن مسؤولية العرقلة في التشكيل هي عند غيره وليست عنده، ومن جهة أخرى يطمئن جمهوره، والتيار السيادي في البلد، أن لا تنازل عن المسلمات، وأن إطلاق ورشة بناء الدولة لا يمكن أن تكون، ولا أن تستقيم إذا انطلقت من ثقافة التسويات والمساومات، ولن تجدي إلا إذا كانت مبنية على أسس واضحة وثابتة".

اضاف: "بات جليا وواضحا أن التعثر في إطلاق محركات التأليف الحكومي يعود إلى ما يسمى ثقافة التعطيل، من خلال تمسك البعض بامتلاك الثلث المعطل داخل الحكومة، والمؤسف حقا أن حلفاء الأمس يريدون التسلح بالتعطيل في وجه بعضهم البعض، وكأن الكلام عن الوحدة الوطنية، وحكومة الشراكة مجرد شعارات فارغة، والنوايا تتجه إلى الاستئثار والاستقواء على الآخرين. وهنا مكمن الخلل ليس فقط في مسار التشكيل الحكومي، بل في آلية العمل السياسي والأداء الوطني".

وتابع طعمة: "نناشد مرة جديدة فخامة رئيس البلاد، أن يتدخل ليحدث فجوة في جدار الأزمة، إذ يشعر كل لبناني بأنه مهدد بلقمة عيشه قبل أن نقول بخطر افتقاد لبنان لصيغة الشراكة والعيش الواحد الذي نتغنى فيه. فالشراكة يا سيدي الرئيس تنفي الحاجة إلى القدرة على التعطيل، فإن كانت هنا المشكلة حقا، فلا أحد يمتلك مفتاح الحل سواك، وانطلاقا من أبوتك للجميع، ننتظر مبادرة تضع حدا لكل هذا التآكل الاقتصادي البطيء الذي ينهش جسد البلد. ولما كانت بعض المصادر تشير إلى اعتباركم أن المبادرة الرئاسية بشأن حل الأزمة ما زالت حية، لا يسعنا إلا أن نتأمل خيرا مع بداية العام الجديد".

واشار الى أن "العودة إلى صيغة الإثنين والثلاثين وزيرا مرفوضة عند الرئيس المكلف، إذ إن تكريس هذا المنطق من الحلول يفتح شهية الجميع إلى افتعال أزمات لتحصيل المزيد من المكاسب، ونتطلع من زاوية معينة إلى تخفيض عدد الوزراء لا إلى رفعه، في إطار رؤية إصلاحية اقتصادية شاملة".

وختم طعمة: "مع إطلالة العام الجديد، نأمل أن تسود روح التفاؤل، وأن تشهد قلوبنا وهممنا تجديدا ملؤه الرجاء والأمل، بولادة مشروع الدولة في لبنان، وكلنا مدعوون لنكون مداميك حق في الورشة المأمولة. نتمنى عاما سعيدا لكل اللبنانيين، والغد سيكون أفضل بإذن الله".