المشنوق أهدى الراعي دراسة ديموغرافية... مطمئنة أم مخيفة؟

"ليبانون ديبايت "

كانت لافتة في الشكل والتوقيت اليوم زيارة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى بكركي ولقائه البطريرك مار بشارة الراعي مهنئا بالاعياد.

الزيارة تأتي وسط معمعة كبيرة سببتها النائب رولا الطبش بعد تقدمها إلى مذبح كنيسة خلال قداس حضرته، ما استوجب منها زيارة دار الفتوى والاعتذار من الله.

المشنوق قدم صورة مختلفة عن علاقة السياسيين السنّة بالمسيحيين، فزار الراعي، وأهداه "الكتاب السنوي للديموغرافيا الدولية الدينية 2018"، الذي يتضمّن إحصاءات وتوقعات حول التغيرات الديمغرافية في العالم كلّه، ويتضمّن جانباً مخصّصاً عن لبنان.

وأمام الصحافيين قال المشنوق للراعي أن الأرقام "مطمئنة".

المشهد بدا رسالة ودّ إسلامية مسيحية، وتطمين من النائب السني – البيروتي إلى المرجعية المسيحية الأبرز في لبنان والمنطقة، حول مستقبل المسيحيين في الشرق وهواجس الأقليات "الوجودية"، لما في الكتاب من معلومات وارقام مطمئنة لهم، توحي بتجديد الثقة بالتعايش الاسلامي – المسيحي، ومن بابها السياسي الرسمي والديني العريق.

وسينشر "ليبانون ديبايت" لاحقا أبرز الأرقام في الكتاب.

بالصور: هدية من المشنوق للراعي