قاسم: العلاقة مع التيار متينة وعلى الحريري ايجاد الحلول للتشكيل

اكد نائب امين حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان "حزب الله يعتبر ان المسؤول الاول عن هندسة الحكومة وتقديم التشكيلة لها هو رئيس الحكومة وعليه ان يسعى ويفاوض الاطراف، اضافة الى ان يعمل على تذليل العقبات، ويرى النتيجة المناسبة التي تقدّم لرئيس الجمهورية حتى يوقع، وتذهب الى المجلس النيابي".

كلام قاسم جاء خلال احتفال بذكرى اسبوع الشهيد حسين سلمان في حسينية شمسطار غربي بعلبك، بحضور رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، قيادات حزبية رؤوساء اتحادات وبلديات مخاتير وعائلة الشهيد وفاعليات.

وقال قاسم: "نحن من اليوم الاول كحزب الله دعونا الى تشكيل الحكومة بأسرع وقت ولم يكن لنا اي مطلب خاص، خاصة ان تمثيلنا الذي هو ثلاثة من الوزراء من حصة الشيعة لحزب الله وثلاثة من الوزراء من حصة الشيعة لحركة أمل قبلنا به من دون ان تكون لنا شروط اضافية ولا اعداد اضافية، ولكن نشأت مشكلة ان القاعدة التي وضعها رئيس الحكومة من اجل التشكيل والتي لها علاقة بتمثيل الاطراف الذين نجحوا بالانتخابات النيابية لم يلتزم بهذه النسبة للسنة للمستقلين او اللقاء التشاوري".

واضاف: "اليوم اذا كان الرئيس الحريري يمثل سبعة عشر نائبا سنيا من اصل سبعة وعشرين نائبا، وهناك عشرة نواب ليسوا محسوبين عليهم من اطراف أخرى، الا يحق لهؤلاء وقد اجتمع منهم ستة نواب في ان يكون لهم وزير يمثلهم!"، مؤكداًَ ان "هذا حقهم الطبيعي، ونحن طالبنا بحقهم لكننا لم نتدخل بكيفية ترجمة هذا الحق، يعني ما يرضى به اللقاء التشاوري سواء بالتمثيل المباشر او باختيار من يمثلهم او بأي طريقة من الطرق نحن نرضى به، لان المسألة تتعلق برضاهم عن تمثيلهم في داخل الحكومة المتوقعة".

ولفت الى أنه "حصل بعض الالتباسات، بعضهم اعتبر اننا نحن الذين نسمي، تأكدوا من اننا لم نسم احداً لا من اللقاء التشاوري ولا ممن سموهم ولم نتدخل لا الان ولا بعد الان ولا سابقاً في تسمية احد او ترشيح احد او الاشارة الى احد، لاننا نعتبر ان هذه المسألة من صلاحياتهم ومسؤولياتهم".

واشار الى أن "عندما تأخر التشكيل بدأ البعض، هل التشكيل والتأخير سببه المشكلة في نظرتنا الى حصة التيار الوطني الحر"، مؤكداً أن "كل المعلومات التي صيغت في هذا المجال كانت خاطئة وهذه المعلومات الخاطئة سببت بعض الاشكالات بين جمهور الطرفين"، قائلاً: "كما اعلن سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اول يوم اننا لا نمانع ولا نتدخل اذا حصل التيار الوطني الحر على احد عشر او اثنا عشر او خمسة عشر، ولم نتدخل في لغة الاعداد لا مع التيار الوطني الحر ولا مع الآخرين الذين كانوا يتنافسون على الاعداد لمدة خمسة وثلاثين سنة، وعندما كنا نسأل ما رأيكم كنا نقول اكتفينا هنا".

وشدد على ان "هذا الامر تم توضيحه بشكل متناسب من خلال التواصل بين القيادتين"، قائلاً: "العلاقة بيننا كحزب الله وفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون علاقة جيدة ومتينة وعلاقة حزب الله مع التيار الوطني الحر علاقة مستمرة ومستقرة وجيدة، ومن اراد ان يلعب بيننا من اجل تحقيق المكاسب لن تنفعك هذه الالاعيب".

وحول تشكيل الحكومة، ذكر أن "تشكيل الحكومة لا يمكننا ان نحدد وقته"، متمنياً ان "تتشكل بأسرع وقت والمسؤولية في التشكيل تقع على عاتق رئيس الحكومة الذي عليه ان يزلل العقبات ليقدم التشكيلة".