كتبت دارين العلي في صحيفة "الأنباء الكويتية":
خرج من الناس ليطالب بحقوقهم بعدما اكتسب إرثا حزبيا وتجارب سياسية استمرت على مدى 36 عاما عاشها في الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط وكتلة العمل الديموقراطي برئاسة تيمور جنبلاط التي وضعت نصب عينيها البحث في العدالة الاجتماعية والمساواة وحقوق الناس.إنه النائب في البرلمان اللبناني هادي أبو الحسن الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الكويت كبادرة شكر وتقدير للجهود التي تقوم بها في مساعدة لبنان والوقوف بجانبه، معتبرا أن بين الكويت ولبنان علاقات متجذرة لا تشوبها شائبة.
وقال ابو الحسن في لقاء خاص مع "الأنباء الكويتية" ان شعبي البلدين أشقاء في السراء والضراء، كما ان صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد من أبرز الحكماء العرب، ونحن بحاجة إلى قيادات تحذو حذو سموه في مختلف المجالات.
وتحدث ابو الحسن خلال اللقاء عن العديد من الأمور من التجارب الحزبية إلى السياسة المحلية، فالازمة الاقتصادية وعقد القمة العربية الاقتصادية في لبنان، وعودة سورية للجامعة العربية، إلى التأكيد على أهمية المحافظة على اتفاق الطائف ودعوة اللبنانيين إلى الابتعاد عن البدع، وصولا إلى مناشدة اللبنانيين المقيمين في الكويت احترام قانون البلاد والابتعاد عن العمل السياسي..
وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، ما مناسبة زيارتكم الى الكويت؟
الزيارة للتأكيد على التواصل الدائم بيننا وبين الإخوة الكويتيين الذين تربطنا بهم علاقات قوية طيبة على مختلف المستويات، وبالتالي جئنا بداية لشكر الكويت وتوجيه التحية لها ولأهلها على مواقفها المشرفة على كل المستويات بدءا من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والحكومة ومجلس الأمة والمؤسسات وكل الأصدقاء الكويتيين، فما يربط الكويت ولبنان هو علاقة وثيقة ومتجذرة وتعود إلى عقود خلت، وكانت الكويت وتبقى محل تقدير واحترام من كل اللبنانيين نظرا لمواقفها المشرفة انطلاقا من دورها الداعم للتضامن العربي، وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية، واحتضانها للبنان في عز أزماته وخصوصا فترة الحرب المشؤومة، ونحن هنا لنوجه الشكر باسم اللقاء الديموقراطي ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد بك جنبلاط للكويت لكل ما قدمته للبنان عموما وللجبل خصوصا على كل المستويات السياسية والانمائية، وأؤكد أن جبل لبنان خصوصا ولبنان عموما هو موئل الكويتيين وبلدهم الثاني هم دائما مرحب بهم وبيوتنا بيوتهم، ونحن دائما بانتظارهم، فنحن نعي الظروف التي ألمت بنا وأدت الى تناقص عدد الكويتيين الوافدين الى لبنان الا أنه مهما يكن يبقى لبنان بلد الثقة والاطمئنان ويفتح أبوابه لكل محب وفي مقدمتهم الكويتيون المحبون للبنان.
كيف تصفون العلاقات الكويتية ـ اللبنانية في الوقت الحالي؟
العلاقات اللبنانية ـ الكويتية جيدة جدا ولا تشوبها شائبة سواء على مستوى علاقة دولة بدولة فهي مميزة، وعلاقة الأخ بأخيه وعلاقة تشابهه الظروف، حيث عانت الكويت ما يعانيه لبنان تماما من مسألة ظلم الجوار والهيمنة ومحاولة السيطرة والاستقواء، ولكن الكويت خرجت متعافية بكل أمن ووحدة وسلام وهذا أمر إيجابي لم يستطع لبنان الوصول إليه حيث مازال يتخبط بأزمات متعددة، أما علاقة الشعبين فهي علاقة أشقاء وأحباء وهناك دائما حالة من التفاعل الايجابي بين الشعبين ونحن نشعر بأن الكويتيين هم أبناء البلد فعلا.
من خلال تواصلكم مع لبنانيي الكويت كيف تنظرون الى التواجد اللبناني في الكويت؟
ان كان هناك من شكر اضافي يجب أن يوجه الى الكويت فهو لما تقوم به من احتضان للبنانيين المقيمين على أراضيها، وقد التقيت عددا منهم ممن عبر عن شكره وامتنانه لما تقوم به الكويت من تأمين فرص العمل، فالكويت كما معظم دول الخليج تشكل الرئة التي يتنفس منها اللبنانيون اليوم، وهذا نقدره كثيرا خصوصا في ظل تراجع فرص العمل في لبنان.
نبقى في الكويت لنعرف رؤيتكم لدور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في تعامله مع القضايا بالمنطقة وتحديدا لبنان وحرصه الدائم على استقراره؟
انا احمل تحية من كل أهل الجبل الى صاحب السمو وفي مقدمتهم رئيسا الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واللقاء الديموقراطي تيمور جنبلاط، حيث تربطهما علاقة ود واحترام مع سموه، أما عن دوره، فسموه من أبرز حكماء العرب وأحد أهم الشخصيات العربية التي لعبت دورا منذ عقود كثيرة لأجل وحدة الموقف العربي والتضامن العربي وازالة الخلافات والتناقضات العربية، وما زال يلعب هذا الدور المقدر في المنطقة، ولا بد هنا من الاشارة إلى موقف الكويت المشرف من القضية الفلسطينية المحقة ورفض أي تطبيع مع الكيان الغاصب وهذا يدل على القيم الوطنية والعربية والالتزام بالقضايا المحقة والمشروعة وهذا أمر تستحق الكويت وأميرها جزيل الشكر عليه، فنحن بحاجة إلى قادة تحذو حذو سموه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News