ثلوج ورياح واضرار... "ميريام" تغزو جميع المناطق

لا يزال المنخفض الجوي "ميريام" يسيطر على الاجواء اللبنانية، ويحصد العديد من الاضرار في محتلف المناطق الساحلية منها والجبلية.

ثلوج ورياح قوية واضرار مادية، اضافة الى اعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق، جعلت من فصل الشتاء عبئاً ثقيلاً على اللبنانيين لا سيما ان البنى التحتية غير مجهزة لتستوعب مثل تلك العواصف.

وادت الرياح القوية التي تجتاح منطقة البقاع الشمالي، إلى حصول اضرار فادحة في الأشجار المثمرة وخيم البلاستيك وشبكات الري وخيم النازحين وخطوط الكهرباء.

كما أدت الى سقوط عدد من أعمدة الانارة على طريق الهرمل - القاع وعملت فرق تابعة لبلدية القاع على رفعها.

وتابع قائمقام الهرمل طلال قطايا، الوضع بالتنسيق مع بلديات المنطقة، في الوقت الذي سيرت قوى الأمن الداخلي دوريات ووضعت فرق الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني والإسلامي في حال جهوزية.

واشار رئيس بلدية القاع بشير مطر، الى أنه "وبناء لتوجيهات محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر تم استحداث غرفة طوارئ بالتعاون مع الصليب الاحمر والدفاع المدني والتنسيق مع المعنيين في مخيمات النازحين لمتابعة الحالات الطارئة والعمل على المعالجة الفورية".

وتساقطت الثلوج بكثافة في كل المناطق الجبلية، وقد لامست البلدات والقرى التي لا يزيد ارتفاعها على 900 متر في قضاء عاليه، وتسببت بزحمة خانقة في بحمدون المحطة حيث توقف السير في اتجاه البقاع لجميع السيارات الآتية من بيروت.

وأقامت عناصر قوى الامن الداخلي، حاجزا في بحمدون لمنع الشاحنات والمركبات الكبيرة من التوجه الى البقاع عن طريق ضهر البيدر - المديرج، وسمحت بالمرور فقط للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية.

أما في جرد عاليه فبلغت سماكة الثلوج حوالى 15 سنتمترا، وباتت طريق المديرج-عين دارة سالكة بصعوبة، وكذلك طريق صوفر وقرى جرد عاليه - بحمدون المنصورية بتاتر- شانيه.

وفي السياق، تسيطر على المنطقة موجة من البرد القارس، تدنت معها درجة الحرارة الى الصفر، وجاءت مصحوبة برياح شديدة السرعة، تسببت بإقتلاع العديد من اللافتات واللوحات الإعلانية على جانبي الطرقات.

كما وتسببت شدة الرياح بتدمير بعض الخيم البلاستيكية في حوض الحاصباني وسهول الماري والوزاني وسردة، وألحقت خسائر مادية فادحة في بساتين الحمضيات. ودفع بالمواطنين الى ملازمة منازلهم، إلا في الحالات الطارئة وإتخاذ الإحتياطات اللازمة لمواجهة تداعيات العاصفة المتوقع أن تشتد حدتها خلال الساعات المقبلة.

كما أقفلت المدارس والثانويات الرسمية والخاصة أبوابها تجاوبا مع قرار وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة.