رأى النائب السابق نضال طعمة، في بيان اليوم، أن نجاح القمة أو فشلها فرضيات يتبادلها اللبنانيون، وقال: "نجحت القمة، لم تنجح، ارتفع مستوى التمثيل، انخفض مستوى التمثيل، النتائج مرضية، النتائج غير مرضية، فرضيات يتبادلها اللبنانيون، وتتبارى وسائل الإعلام في تظهير هذه الصورة أو تلك، فيما يؤشر انعقاد القمة في بيروت، وضبط مستوى التمثيل في إطار معين إلى الرؤية الإقليمية والدولية للبنان. فواضح أن هذا البلد ما زال محط أنظار العالم، وما زال بقعة لميزان استقرارات معينة في هذا الشرق، وما زال الدور المرتجى منه محط تجاذبات ومصالح، وقدرنا أن نلعب على هذه التجاذبات لنحاول أن نمرر مصالحنا بأقل خسائر".
وسأل: "لكن كيف يمكننا فعل ذلك ونحن مشرذمون، منقسمون، وندع الهوة بيننا تزيد يوما بعد يوم؟ فشلنا في تشكيل الحكومة هو فشل في تشكيل هذه الرؤية المشتركة الحريصة على مصلحة البلد دون سواه، والتي نحتاجها بقوة نتيجة خيار وقرار وقناعة، لا نتيجة تسوية، فالتسويات تأجيل لتحقيق الأهداف المبيتة، وترحيل للأزمات، والخطورة أن يتحول الترحيل إلى انتظار الفرصة للانقضاض على الآخر. فالتحدي اليوم كيف نصوغ السياسة الداخلية التي تؤدي القرار والقناعة وفق المعايير التي تحدثنا عنها. هل يمكن أن نصنف دعوة غبطة البطريرك الراعي إلى اللقاء الماروني في خانة خلق حراك سياسي داخلي إيجابي يدفع إلى تحريك الواقع المأزوم؟ كل من يراقب خطاب صاحب الغبطة، يلمس حرص الرجل وخوفه على الكيان، وإن عاب البعض على الدعوة، شكلها الأحادي أو الفئوي، فنقول لا بأس ان اجتمعت جماعة أو أسرة، او فئة في أي بلد لتدرس دورها في خدمة بلدها، وكيف تتقاطع مع شركائها في البلد لتؤدي دورها الوطني وواجبها الإنساني، ولكن دون أن تتحول إلى جماعة لها أزماتها في ظل صعوبة الوصول إلى رؤية واحدة لتحقيق الهدف المرجو. وتكاد تكون هذه أزمة كل مكوناتنا الداخلية، إذ ينعكس الصراع على المصالح في قلب كل المواقف والآراء المطروحة".
أضاف: "جيد أن تنعقد القمة العربية في بيروت، وبغض النظر عن مستوى تمثيلها، فمجرد عقدها هو رسالة عربية إيجابية تجاه البلد، فلنأخذ الرسائل المرمزة بجدية محددين موقعنا الواضح، لبلورة خيار النأي بالنفس بشكل واضح إن كان هذا هو الخيار الذي يصون البلد، وإلا فلنصرح علنا ما هو الخيار المطلوب اليوم، في ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية التي تثقل كاهل المواطن يوما بعد يوم".
وختم: "فلتجتهد كل القيادات، وليدل بدلوه كل مؤثر في الحياة العامة، فصياغة رؤية للخروج من عنق الزجاجة، حاجة ملحة، ولا ننتظرن الفرج من وراء الحدود، فالكل يبحث عن مصالحه، ولن يهبنا أحد شيئا إن لم نكن مستعدين معا للتشبث به بكل قوانا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News