أسف اللقاء التشاوري لطائفة الموحدين الدروز في بيان اثر اجتماعه الدوري، "لما يسود الساحة اللبنانية من تخبط وانعدام التوافق حول تشكيل حكومة مصغرة من حياديين نظيفي الكف تدير البلاد وتسير أمور المواطنين، إذ البلاد تنحدر بسرعة قياسية نحو الإنهيار وما تقرير موديز إلا شاهد على هذه الحالة المزرية. كما وأن المواطن يرى نفسه متروكا دون مرجعية أو غطاء وهو يخضع لاستنسابية قوى الأمر الواقع في متطلباته اليومية وحقوقه البديهية".
أما على الساحة الدرزية، فرأى اللقاء أن "الأمور تسير بمنحى غير صحي من تراشق في وسائل الإعلام وتشابك حول مسألة مشيخة العقل وتوحيدها وبالتالي تمثيلها ودعواتها وإلى ما يحيط بها"، مشيرا الى أنه "سبق ودعا ويكرر دعوته اليوم إلى معالجة شأن الطائفة بالتشاور من ضمن لقاءات هادفة للتفاهم ولوضع الأمور في نصابها"، مؤكدا ان "أمور الطائفة تحل في البيت الداخلي للطائفة".
وطرح "ضرورة العودة إلى الإلتزام بما كان يتم سابقا في عملية اختيار شيخ العقل، بحيث كانت آلية الإختيار تستند إلى رأي الأتقياء الثقاة من المشايخ لتسمية الأتقى من رجال الدين ليكون هو شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز. أما أن تطالب كل فئة على الأرض بشيخ عقل يكون تابعا لها، فهذا إفراط بالتشرذم في وقت نحن بأشد الحاجة إلى الوحدة والتقارب. إن ما يحاك للمنطقة وما نشهده من تقلبات وفتن وحروب هو داع وسبب أولى للتبصر بحكمة والإحتكام إلى العقل والمنطق لحفظ كيان الطائفة مما يساهم حتما في حفظ كيان الوطن، فحسن تدبير الأمور يبدأ بالفرد والعائلة ويتوسع إلى المجموعات ليصل إلى الوطن".
وختم البيان بالدعوة إلى "الكف عن سياسة الإستئثار والتفرد، والتواضع والتصرف كجزء من مجموعة تشكل شعب لبنان إذ ليس مقبولا أو متوفرا اختصار شعب لبنان بزعماء لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News