المحلية

placeholder

الجمهورية
الخميس 31 كانون الثاني 2019 - 07:48 الجمهورية
placeholder

الجمهورية

التأليف على نار الحقائب

التأليف على نار الحقائب

أشارت صحيفة "الجمهورية" الى أن وقائع الساعات الاخيرة شهدت ضخّاً لكمية كبيرة من التفاؤل في أجواء التأليف، بما أوحى انّ ميزان التأليف يميل الى الاتفاق السريع على توليدة حكومية استعصَت على الولادة لـ8 أشهر.

وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الاخيرة لـصحيفة "الجمهورية" انّ الامور اقتربت بشكل كبير من مرحلة الحسم، الذي تدلّ كل المؤشرات على انه أصبح مسألة ساعات قليلة، يفترض خلالها تذليل الارباك الحاصل بشكل واضح على خط تبادل الحقائب.

وبحسب المعلومات، فقد فشلت محاولة إسناد وزارة الاعلام لرئيس مجلس النواب نبيه بري مقابل تخلّيه عن وزارة البيئة، وهو امر أبلغه رئيس المجلس الى الحريري قائلاً إنه يرفضه بشكل قاطع، مع تأكيده الجديد القديم انه غير متمسّك بالبيئة، ولا يمانع في ان تُسند لغيره مقابل حصوله على حقيبة توازيها، وهو في هذا السياق لا يمانع ايضاً اذا أبقيت البيئة معه، او استُبدلت بواحدة مثل الثقافة او الصناعة. وبالتأكيد انّ كرة التبديل ليست في ملعبه، ولن يدخل في اي مشكل لا مع "القوات" حول حقيبة الثقافة ولا مع وليد جنبلاط حول حقيبة الصناعة.

واللافت في الساعات الماضية، توازي الحديث عن مبادلة الحقائب، مع إشاعة أخبار عن موافقة جنبلاط على التخلّي عن الصناعة مقابل ان تُسند اليه وزارة الاعلام، وأخبار مماثلة عن اقتراح متجدّد بالعودة الى انتزاع وزارة الثقافة من "القوات اللبنانية" على ان تُسند لمرشحة "القوات" للوزارة مي شدياق حقيبة ثانية، كالاعلام مثلاً، باعتبارها واحدة من الاعلاميّات ولها خبرة في هذا المجال، إضافة الى اشاعة انّ الرئيس بري وافق على التخلّي عن وزارة البيئة لكي تسند الى تكتل لبنان القوي الذي يصرّ على الحصول عليها، مقابل ان تكون وزارة السياحة من حصته.

وعلمت صحيفة "الجمهورية" انّ الامين العام لـحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان توجّه، خلال اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب الذي انعقد في عين التينة أمس، بسؤال عما اذا كان وافقَ بالفعل على ان تكون وزارة السياحة من حصته، فأجاب بالنفي، وقال: "ما حَدا فَتح معي هذا الموضوع أبداً".

وقال بقرادونيان لـصحيفة "الجمهورية": "لا الرئيس ميشال عون ولا الرئيس سعد الحريري فتح معنا موضوع استبدال حقيبة السياحة، ولا علم لنا ان كانت هناك فكرة تبادل او غير ذلك. لذلك نحن لسنا معنيين بكل ما يقال حول هذا الامر، ولكن اذا كان مصير الحكومة متوقفاً على وزارة السياحة، فهذا امر يبعث على الأسف".

بدورها، قالت مصادر القوات اللبنانية لـصحيفة "الجمهورية": مسألة مبادلة وزارة الثقافة بأي وزارة أخرى لم تقارَب مع القوات لا من قريب ولا من بعيد، لا في بيروت ولا في اجتماعات باريس بين الرئيس المكلف والدكتور جعجع.

وللعلم، اضافت المصادر، فإنّ "القوات" سبق لها ان قدّمت تنازلات بما فيه الكفاية، سواء من الناحية الكمية وكذلك من الناحية النوعية، وبالتالي لن تتنازل أكثر. فما نأمله ونتمناه هو ان ننتهي من هذه القصة، ويتم تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، ذلك انّ وضع البلد لم يعد يحتمل، ولا يجوز ابداً أن تعطى للناس جرعات تفاؤل بأنّ تشكيل الحكومة سيحصل، وفي الوقت ذاته نعود الى المربّع الاول لأسباب غير مفهومة وغير مبررة، وموقف القوات الذي تؤكد عليه هو انّ الخطوة التي يتوجّب الاقدام عليها قبل كل شيء آخر هي الذهاب سريعاً الى تشكيل الحكومة من دون اي إبطاء.

امّا مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي فقالت لـصحيفة "الجمهورية": انّ ما يحكى عن تنازل الحزب التقدمي عن حقيبة الصناعة ليس صحيحاً على الاطلاق، فضلاً عن انّ موافقة الحزب على التخلي عنها غير واردة ابداً، خصوصاً انّ حقيبتي التربية والصناعة، اللتين قَبلَ بهما الحزب التقدمي الاشتراكي، تشكلان الحد النهائي الذي يقبل به. ومن هنا فإننا لن نتنازل اكثر ممّا سبق لنا ان تنازلنا عنه، فالمسألة لنا هي جوهرية. فقد تنازلنا أولاً عن وزير نستحقه، وهذا يكفي، وإذا قبلنا بهذا التنازل فهذا يعني أننا نهين أنفسنا، ثم ماذا سنقول لأهلنا وناسنا؟ في الخلاصة التنازل غير وارد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة