طعمة: فلتضع الحكومة نصب أعينها حاجات وهموم الناس

أمل النائب السابق نضال طعمة في تصريح اليوم "ان يكون تشكيل الحكومة الجديدة على مستوى انتظارات وتوقعات اللبنانيين".

وأشار الى أن "المواطنون طال انتظارهم فعلا لبارقة أمل ترفع عنهم الأعباء الاقتصادية المتراكمة، والتي تثقل كاهلهم وتكاد تفقدهم الإيمان بهذا البلد، فلتضع هذه الحكومة نصب أعينها حاجات وهموم الناس أولا، ولتكرس ممارسة سياسية جديدة، تنطلق من المصالح المحلية لا الإقليمية، ففي ظل التسويات التي تشهدها المنطقة، فلنكن أقوياء كي لا تأتي الحلول على حسابنا وحساب أهلنا، وليركز العمل الحكومي على المناطق المحرومة والمنسية، بعيدا من التجاذبات السياسية ومنطق الصفقات".

اضاف: "أما وقد تشكلت الحكومة، فلم يعد مجديا الحديث عن تمثيل عكار، الموضوع الذي كنا قد كررناه وتحدثنا به مرارا وتكرارا، فعكار لا يجوز أن تبقى منسية، رغم عدم تمثيلها، وهذا ما نأمله من ممثلي كل القوى السياسية المتواجدة في عكار، فالحراك السياسي يجب أن يتجاوز حدود الجغرافيا، والتيارات السياسية العابرة للمناطق عليها أن تترجم حضورها على كامل حدود البلد، وعكار المتروكة على الأطراف، ينبغي أن تعود إليها الدولة إذا أردنا فعلا أن نؤسس لدولة العدالة".

وتابع: "دولة العدالة تعني حكما وضع مشروع اللامركزية الإدارية على جدول الأعمال بشكل جدي، فمناطقنا تحتاج إلى إنماء حقيقي وإنصاف. المستشفى الحكومي يحتاج إلى تفعيل، الجامعة اللبنانية ينبغي أن تترجم واقعا ملموسا في عكار، ومرة جديدة نذكر بأهمية مطار الشهيد رينيه معوض وما يوفر من حراك اقتصادي وفرص عمل للعكاريين، عطفا على الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه في ورشة إعمار سوريا، فضلا عن الدور الجغرافي لعكار الذي يجب أن يقنص فرصه الفعلية بكل ما للكلمة من معنى، آملين أن يفعل العمل في الأوتوستراد العربي الذي يوفر الكثير".

ولفت الى أن "هذا غيض من فيض ما يمكن أن يشكل برنامج عمل للقوى السياسية في عكار وليتسابق الجميع من أجل الخدمة العامة، فالمنافسة الإيجابية تنعكس خيرا على المنطقة، ونقول هذا الكلام كي لا تخضع المشاريع الإنمائية في عكار إلى مساومات تنقل المشاريع إلى مناطق أخرى كما سبق وحصل".

وختم طعمة: "نبارك لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، ولدولة الرئيس سعد الحريري، الذي اختصر تطلعات الناس بعبارة "إلى العمل"، ونحن نكرر هذه العبارة على مسامع كل الفعاليات العكارية، فلنزرع الحنطة الصالحة ولنقل آن أن ننتظر فعلا موسم الحصاد".