وزير لبناني: سأزور سوريا وبالتنسيق مع الحريري

"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري

ملفات دسمة تنتظر الحكومة الجديدة ولعل أبرزها ملف النازحين السوريين المتشعب والمتداخل سياسيا وديمغرافيا.

ولم ينتظر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ليجف جبر التشكيلة الحكومية حتى بدأ "هجومه" مصوبا على ملف النزوح من بوابة رفض عودتهم الى ما اسماها بالمحرقة والتعذيب.

اختار الرئيس ميشال عون الوزير الدرزي الثالث "يزبكي" بامتياز وسلمه الملف الاكثر جدلا وانقساما بين اللبنانيين، وامام وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب مهمة شاقة، يتقاسم مسؤوليتها مع الاطراف كافة.

الغريب وفي حديثه لـ "ليبانون ديبايت" يُعول على التركيبة الحكومية للمساعدة في حل أزمة النزوح، منطلقاً في هذه النقطة من النقاش "الموضوعي" الذي ساد اجتماع لجنة صياغة البيان الوزاري حيث لمس حرصا من الاطراف السياسيين بالتعاطي الجدي بعيدا عن أي مناكفات سياسية، آملا بأن تستمر الامور في هذه الايجابية لا سيما فيما يتعلق بملف النازحين الذي ستناقشه اللجنة في اجتماعها اليوم.

ويؤكد الغريب أن هذا الملف وطني بعيدا كل البعد عن الطائفية، مبدياً حرصه على سلامة النازحين فوطنيتنا كما انسانيتنا لا تسمح بتعريض النازح للخطر، داعيا الجميع الى التعامل معهم على هذا الاساس. وأمل الغريب بأن يتم وضع خطة مفصلة تقدم الى مجلس الوزراء وتحظى بأجماع سياسي.

الغريب الذي نفى المعلومات عن قيامه بزيارة مع الوزير السابق طلال ارسلان الى سوريا الاسبوع الماضي، أكد "ممازحا" استعداده لزيارة "بوركينا فاسو" إذا تطلب الامر القيام بهذه الخطوة لإيجاد حل للملف المرتبط اساسا بتشعبات داخلية اقليمية ودولية.

وأوضح الغريب أن زيارته الى سوريا لن تكون سرية بل سيعلنها أمام الرأي العام لأن لا مشكلة لديه للقيام بهذه الخطوة وبالتنسيق مع الرئيس سعد الحريري انطلاقا من وحدة الصف الحكومي وتحت سقف المصلحة العليا للبلاد.

وأيد غريب أي مبادرة تساهم في حل أزمة النازحين ومنها المبادرة الروسية، مشددا على ضرورة وضع هذا الملف بالإطار الوطني بعيدا عن التجاذبات السياسية لأنه يتعلق بالكيان اللبناني ووجوده.

ويضع الغريب هدفا اساسيا في مشواره الحكومي وهو انهاء ملف النزوح، والتنسيق مع المجتمع الدولي والدولة السوريا لهذا الغرض.

ويخلص الوزير الغريب الى الدعوة للعمل لأن الشعب "قرف" من المناكفات ويريد تأمين حقوقه الاجتماعية والاقتصادية في البلد.