إعتبر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا عن، ان العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر "راسخة"، وذلك في حديث صحفي جاء بمناسبة الذكرى الـ 13 لتوقيع اتفاق "مار مخايل" الشهير بين التيارين.
وقال صفا ان "العلاقة العلاقة بين الحزبين عميقة جداً وليست سطحية، وأكبر خلاف على أية قضيّة ينتهي في أرضه وتصبح الأمور سهلة ولينة لمجرّد التواصل سواء المباشر أو غير المباشر".
وذكر صفا ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تربطه علاقة صداقة قوية مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وهناك ثقة متبادلة بينهما وهذا هو السر في انتهاء اي مشكلة في ارضها، وأي اختلاف في وجهات النظر ينتهي لمجرّد التواصل.
ويشير صفا الذي يتولى مسؤولية التنسيق مع التيار الوطني الحر، ان "السر يكمن في الصراحة المطلقة التي نتحدّث بها مع بعضنا البعض والمميّز أيضاً يكمن في كميّة الحب التي يختزنها باسيل للسيد نصرالله الذي لم يكن كلامه في الإعلام عن صداقة تجمعه بباسيل مجاملة سياسية، بل هو توصيف واقع وحقيقة".
ويُوضح صفا أنّ باسيل "شقفة" من الرئيس ميشال عون لجهة المشاعر الجياشة التي يُكنها للسيد نصرالله. فكما هو معروف أن الرئيس عون لا يستطيع إخفاء بريق عينيه في أي لقاء يجمعه بالسيد. تماماً فإنّ باسيل ينظر الى السيد نصرالله على أنه من "القديسين"، وعندما يلتقي باسيل بالسيد فـ"إنّ أكبر مشكلة تنتهي بكلمتين".
يغوص صفا في الحديث عن العلاقة الخاصة بين الحزبين، والتي بدأت مع العلاقة المميزة بين السيد نصرالله والرئيس عون، ثم استُكملت بعلاقة الصداقة بين السيد وباسيل. وهنا يرى صفا أنّ الرئيس عون أعطى قوة لورقة التفاهم عند الرأي العام المسيحي، وباسيل نجح في أنه عمّق هذه القيمة في عقل جمهور التيار الوطني الحر ومناصريه.
ويستذكر صفا الكلمة التي ألقاها باسيل مباشرة عقب الانتخابات النيابية وتحدّث فيها عن وفاء السيد نصرالله، ما عمّق العلاقة أكثر فأكثر. يكشف صفا أن هناك لقاءات يعقدها السيد نصرالله مع باسيل لا تظهر أبداً الى الإعلام وهي في سياق التنسيق المستمر والذي قد نشهده أكثر في المستقبل. ويوضح أنّ هناك اتصالات بين السيد والجنرال دائمة وفي أوقات ليست متباعدة.
ويتحدّث مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق عن محطّة التفاهم التي لا تزال حيّة في ذاكرته كأنها بالأمس ويُشدّد على أنّ مرور السنوات يعمّق التفاهم أكثر فأكثر لدى الطرفين، وكل الذين يعملون على وضع عوائق أمام الحزب والتيار لإفشال التفاهم فشلوا وسيفشلون.
ولدى سؤاله عن سر صمود التفاهم. يجيب صفا بلا تردد "الصدق في العلاقة". برأيه، فإنّ الصدق هي العلامة المميّزة التي طبعت العلاقة بين الطرفين. هي التي جعلت الحزبين يثقان ببعضهما البعض، ومنعت ورقة التفاهم من أن تهتز.
يتوقّف مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق عند النقطة الأخيرة، فيوضح أنّ حزب الله والتيار وجدا نفسيهما في صلب التحالف بلا حاجة الى كتابة أية ورقة، على غرار التفاهم. الالتزام في العلاقة دفعنا تلقائياً الى التعاون والتنسيق في القضايا الداخلية، لنجد أنفسنا في صلب تحالف إزاء الكثير من القضايا الاستراتيجية. "يستعير" صفا موقفاً للرئيس عون، قال فيه "أنا والسيد نصرالله "واحد. وهناك تكامل وجودي بيننا". بالفعل علاقة الحزبين تحوّلت الى تكامل وجودي.
ولا يرى صفا أن هناك ضرورة أو حاجة لتطوير ورقة التفاهم ويشدّد صفا على أنّ العلاقة القادمة ستسير باتجاه المزيد من التعاون في السياسة والأمن والاقتصاد ومحاربة الفساد وملف النازحين، لما نحمل من نظرة تكاملية حيال الكثير من الملفات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News