علوش: انزعجت من عدم توزيري وسأغادر "المستقبل" إذا...

"ليبانون ديبايت" - رماح هاشم

بعد 253 يوماً من تدويرالحصص، الحقائب والأسماء، ولدت الحكومة، وعلى عكس المتوقع، وخلافاً للوعود، لم يكن القيادي المستقبلي النائب السابق، مصطفى علوش وزيراً. "الصقر الوفي"، كان خارج حسابات "التيار الأزرق" الحكومية، بالرغم أنه على مدار التسعة أشهر من التكليف، كان الاسم الأكثر جديّة وتداولاً من حصة الرئيس سعد الحريري في الحكومة.

واقعةُ علوش، أحدثت حالةً من السجالات والتأويلات، فالبعض رأى في عدم توزيره مؤشرا على "تكويعة" الحريري، بإتجاه سوريا والبعض الآخر رأى في ذلك ذريعة للخروج من تحت عباءة "التيار".

وعلوش صاحب "التصريحات النارية" كما هو معروف، والتي يتجنّبها حاليّاً أغلبية نواب "المستقبل"، يشدد على أنه "سينسحب من التيّار إذا أضاع "البوصلة"، وقال في حديث لـ"ليبانون ديبايت": "بالتأكيد لن أخرج من "التيار"، وأنا من المؤسسين العشر الآوائل الذين أطلقوا منظومة رفيق الحريري"، إلا أنه "في حال غيّر التيار في بوصلته السياسية عندها سأنسحب من "التيار"، معتبراً أنّ وجود هذا التيّار هو لمصلحة لبنان أوّلاً ويعتبر نفسَه ممثلاً أولاً لرؤية لبنان واللبنانيّين لبناء دولة مستقرّة وحرّة"، ويقول إنّه "حين يرى أنّ وجود تيّار المستقبل مُضِرٌّ لوجودِ لبنانَ ومصلحتِه ولا يطبّق رؤيته، سأنسحب في هدوء لأنّه "لن يجد ذاته أو مكانه داخل "المستقبل".

يؤكد علوش أنه كان قد تلقى وعداً من الحريري بتوزيره، قائلاً: "نعم تلقيت من الحريري وعداً بالتوزير إلا أنه كان لدي شعور منذ ما يقارب الثلاثة أشهر بأن هناك شيء ليس على ما يرام "، لافتاً إلى أن "معرفته بعدم توزيره من خلال الاعلام أزعجته".

في المقابل، يشدد الطبيب الشمالي على أن "قرار التوزير وعدمه هو بيد الحريري حصرا فهو رئيس التيار"، موضحاً أنه هدفه من التوزير "العمل والنضال لتبؤا مواقع يتمكن من خدمة مجتمعه".

وعن لقائه الأول بالرئيس الحريري بعد عملية التشكيل التي حصلت مساء أمس، أشار علوش إلى أنه "لم يسع لطرح سؤال عن خلفية عدم توزيره عليه حتى لا يسبب له الإحراج"، وقال : "ذهبت للحريري لأقدم له التهنئة على إنجاز الحكومة، ولوضع نفسي بتصرفه بخصوص إنجاح العمل الحكومي والبرنامج المتعلق بسيدر، وعلى المستوى الشعبي، كيفية تطوير الأمور لإشراك أكبر عدد من الناس لإنجاح هذا المشروع".