أصدر "مثقفون وسياسيون وحقوقيون وناشطو مجتمع مدني سوريين" رسالة تضامنية موجهة الى "رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وشرفاء لبنان".
وجاء في البيان:"نحن الموقعون على هذا البيان، من مثقفين وسياسيين وحقوقيين وناشطي مجتمع مدني سوريين نؤكد على رفضنا المبدئي والأخلاقي التام للحملة الشرسة التي يتعرض لها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط الذي عبّر في كل مرحلة مرت بها سوريا ولبنان عن انحيازه إلى حق الشعبين السوري واللبناني بالحرية والكرامة والديمقراطية، متمسكاً بالثوابت والحكمة للحفاظ على الحد الأدنى كلما أوشكت الأحوال على الانهيار. عاملاً بكل ما أوتي من قدرة على تجنيب البلدين تداعيات السياسات الإجرامية التي اتبعها نظام الأسد بعهدي، حافظ وبشار الأسد".
وأضاف البيان:"لقد اتخذ وليد جنبلاط، منذ أن اندلعت ثورة الشعب السوري في آذار 2011 موقعاً مناصراً لحقّ السوريين بالحياة، مهما كانت طوائفهم وانتماءاتهم، مسلمين ومسيحيين، عرباً وأكراداً وآشوريين. ودعم بكل شكل ممكن تطلعات الشعب السوري وآماله، وعمل على جمع كلمة السوريين، علناً وسراً، وعلى الإفراج عن أسراهم ومعتقليهم ومختطفيهم، وكان طيلة الوقت سفيراً للسوريين الأحرار، ممثلاً لهم في المحافل الدولية، دون ضجيج ودون تجاوز".
وأشار البيان، الى "أنّ الأمر العملياتي الأمني السوري يبدو أنه قد اتخذ في دمشق وطهران بمحاولة عزل جنبلاط ورفاقه من أحرار لبنان الذين يرفضون عودة الهيمنة الأسدية والوصاية الأمنية التي مورست على لبنان لعقود قبل أن تهزمها ثورة الأرز. الثورة الناصعة التي كانت تكلفة انتصارها تضحياتٍ كبرى امتدت من دماء المعلم الشهيد كمال جنبلاط وحتى دماء رئيس الوزراء الشهيد رفيق الحريري والشهداء الذين لحقوا بهما على طريق الحرية".
وتابع:"إننا نثمّن الوقفة المبدئية لوليد جنبلاط مع انتفاضة الشعب السوري، وتعهده بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، وعمله المستمر ضد تهجيرهم من جديد نحو هولوكوست جديد تحت رحمة بشار الأسد. جنبلاط يضرب بذلك مثلاً يحتذى لكل شرفاء لبنان ولمن يشاء أن يذكره التاريخ بحروفه الناصعة. أما أولئك الذين استسهلوا استثمار المبادئ وهانوا حتى استطابوا الهوان ونسوا كل ما عاناه لبنان في عهد الوصاية السورية، فإنهم إنما يعيشون خارج التاريخ وسوف يمضون إلى النسيان تلاحقهم اللعنات".
ولفت البيان الى أن:" تراث كمال جنبلاط لا يخص لبنان وحده، ولا الطائفة الدرزية وحدها، بل هو مثلما كان طيف كمال، واسعاً عابراً للحدود والطوائف والأعراق، تراث من القيم الأخلاقية والرؤى الوطنية أدرك صاحبها مبكراً خطورة مشروع نظام الأسد ووثّق تفاصيله وحذّر منه، ودفع ثمن رفضه لعروض الأسد الأب ومحاولاته استدراجه غالياً. وكان طريق كمال هو الطريق الذي سار عليه وليد جنبلاط لاحقاً متشبثاً بأبرز قضيتين عربيتين داميتين؛ القضية الفلسطينية والقضية السورية".
وختم البيان: "عشتم وعاش لبنان حراً مستقلاً وعاشت سوريا حرة أبية"
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News