أحيا "حزب الله" مهرجان "هداة الدرب" في ذكرى شهدائه الأمين العام السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والقيادي في الحزب عماد مغنية، وأطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عبر شاشة كبيرة ملقياً كلمة استهلها بتوجيه "التحية والتقدير إلى عائلات الشهداء القادة".
وبعدما عرض لمسيرة "الشهداء القادة الثلاثة في مواجهتهم للاحتلال الإسرائيلي الى حين استشهادهم على يد العدو الإسرائيلي"، أشار الى "تصاعد قوة المقاومة منذ العام 1982 رغم محاولات إسرائيل واميركا للقضاء عليها"، مؤكدا "فشل هذه المحاولات لأنهم يجهلون سر قوة المقاومة الذي هو ليس بالسلاح أو بالمال وإنما بالإيمان وبروحية المقاومة وجمهور المقاومة".
وتابع قائلا: "لا يمكن إلحاق الهزيمة بهذه الروحية، لذلك نحن أقوياء"، لافتا الى "تصريح وزير خارجية اميركا بأن حزب الله بات أقوى من قبل"، ونافيا "ما قاله الأميركيون عن فنزويللا التي نتضامن مع قيادتها ضد التآمر والأطماع الأميركية فيها، ولكن لا أساس لاتهامهم بوجود خلايا لحزب الله في فنزويللا، وكذلك الحديث عن وجود خلايا لحزب الله في اميركا اللاتينية فلا أساس له من الصحة".
وأعلن مؤكدا "عدم وجود خلايا أو مجموعات أو تنظيم لحزب الله لا في اميركا اللاتينية ولا في الخارج".
وخاطب الأمين العام لـ"حزب الله" الإسرائيليين بالقول: "إذا كنتم تعرفون عنا الكثير فهذا يعني انه سيردعكم"، متوقفا أمام "النقاش الدائر في أوساط الجيش الإسرائيلي حول عدم جهوزيته، ولا سيما في القوة البرية عندهم، وهو ما تعترف به قيادة جيشهم إذ لا يثقون بأفراد جيشهم، لا بل يثقون بأن المقاومة قادرة على الدخول الى الجليل، في حين لا يثقون بقدرتهم على الدخول الى جنوب لبنان"، واصفا الأمر بأنه "تحول كبير وعلى مستوى عال من الأهمية".
كما توقف أمام "مؤتمر وارسو الذي انعقد مؤخرا لحشد الجهود ضد محور المقاومة"، مشيرا الى "فشل المؤتمر"، ومقارنا بينه وبين "مؤتمر 2011 تحت مسمى مؤتمر أصدقاء سوريا، وحضره ممثلون عن 148 دولة، وقبلها مؤتمر شرم الشيخ العام 1996 وحضره رؤساء من العالم والدول العربية".
وقال: "مؤتمر وارسو لن يخيفنا لأنه كان مؤتمرا هزيلا، وكان هدفه التطبيع في العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، كي يصار الى نسيان قضية فلسطين واستبدالها بمواجهة محور المقاومة وإيران، كل ذلك لن يؤدي الى نتيجة
على صعيد آخر، دعا السيد نصرالله الى "التذكير مجددا بقضية فلسطين لمواجهة التطبيع الجاري، لأنه يدعو الى القلق"، مشددا على "ضرورة تحمل المسؤوليات في هذه المواجهة سواء بالكلمة أو السخط، رفضا للتطبيع".
كما تطرق الى وجود "داعش" في سوريا، فوصف كلام الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن الإعلان عن انتهاء وجود "داعش" العسكري في سوريا ب"المنافق، لأن وجود داعش منذ البداية كان بدعم اميركي وباعتراف ترامب نفسه عندما اتهم هيلاري كلينتون واوباما بصناعة داعش".
وأكد ان "الشعب في العراق وسوريا وحلفاءهم هم من قضى على داعش وليس الأميركي الداعم لها"، منتقدا "الإدعاء الأميركي بقتال داعش في سوريا، لأن الجيش السوري وحلفاءه وشباب حزب الله والإخوة الإيرانيين والفصائل العراقية والحليف الروسي هم من حرر سوريا من داعش".
واستذكر كيف ان "الأميركي وترمب رفضا حسم المعركة ضد داعش في شرق الفرات منذ شهر 11 من العام 2017"، وأعلن ان "من حرر المنطقة ودحر داعش هو محور المقاومة جيوشا ودولا وشعوبا".
وحول مشكلة الكهرباء، جدد الأمين العام لحزب الله كلامه عن "قدرة إيران على حلها متهما بعض السياسيين بعدم القبول بهذا الحل "كي لا يغضبوا الأميركي والسعودي وبسبب النكد السياسي"، ومستذكرا العرض الإيراني في العام 2006 لحل مشكلة الكهرباء والذي "لو حصل لكان وفر على اللبنانيين ديونا ومشاكل".
وطالب رافضي العرض الإيراني لحل مشكلة الكهرباء ب"العمل على تأمين البدائل من أصدقائهم سواء الأميركي أو غيره". ونفى "إمكانية اللجوء الى التظاهر أو الإعتراض في حال عدم الإستفادة من العرض الإيراني لحل مشكلة الكهرباء".
وأعلن ان "المعركة الحقيقية اليوم هي ضد الفساد المالي والهدر الإداري"، مؤكدا "جدية حزب الله في خوضها"، وقال انها "بدأت في جلسات المجلس النيابي في مناقشة البيان الوزاري ومنح الثقة للحكومة". كما توقف أمام ملف ال11 مليار دولار، قائلا: "سنتابعه للآخر".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News