المحلية

placeholder

المدن
الأحد 17 شباط 2019 - 08:45 المدن
placeholder

المدن

"اقتصاد" الحريري - باسيل و"إقصاء" جنبلاط - جعجع

"اقتصاد" الحريري - باسيل و"إقصاء" جنبلاط - جعجع

كتب منير الربيع في "المدن"، مقالاً تحت عنوان ""اقتصاد" الحريري - باسيل و"إقصاء" جنبلاط - جعجع". وجاء فيه:

أن يقصد الموفد الملكي السعودي، نزار العلولا، خلال زيارته للبنان، منزل كليمنصو ليلتقي رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، بعد ساعات على انقضاء العشاء الجامع الذي دعت إليه السفارة السعودية في بيروت مختلف القوى السياسية، يعني أن ثمة ما استدعى اللقاء أو الخلوة بين جنبلاط والموفد السعودي. خصوصاً أن العلولا، لم يلتق غير جنبلاط من السياسيين. إذ اقتصرت جولته على الرؤساء الثلاثة.

الرؤية السعودية
تؤشر الزيارة إلى منزل جنبلاط، والمدّة التي استغرقتها، بالإضافة إلى التغريدة التي أشار فيها جنبلاط إلى استبقائه ضيفه على مائدة الغداء، وإشارته فيها إلى أنها كانت مناسبة لاستعراض العلاقة التاريخية بين آل جنبلاط وآل سعود، إلى أنها كانت تفوق الاعتبارات البروتوكولية، وتتسم بأهمية سياسية.

لا ننسى، قبيل حضور العلولا إلى بيروت، كان وزير الصناعة في الحكومة الجديدة وائل أبو فاعور قد زار المملكة العربية السعودية، بعد موقف جنبلاط الاحتجاجي تجاه طريقة تشكيل الحكومة، كما تجاه أسلوب إدارة مفاوضات تأليفها، بالإضافة إلى إبداء بعض الملاحظات على أداء الرئيس سعد الحريري. ذهب أبو فاعور بنية طرح سؤال، عن رؤية المملكة العربية السعودية لما يجري في لبنان، وإذا ما كان هناك أمور مخفية أو غير ظاهرة. قوبل أبو فاعور بودّية، وبحرص، مع الإشارة إلى وجوب رصّ الصفوف مع الحلفاء، وانتظار التطورات في المنطقة، التي تشير إلى أنها ستكون "حافلة"، خلال الأشهر المقبلة.

كلام الحريري وأفعاله
في ذلك الوقت، كانت قد نشطت حركة اتصالات لأجل تخفيف حدّة التوتر بين جنبلاط والحريري، والتزم الطرفان التهدئة، مع التأكيد على استمرار العلاقة التاريخية، على الرغم من الخلافات بينهما. اعتبرت مصادر "بيت الوسط" أن جنبلاط بمواقفه يستهدف سعد الحريري على نحو شخصي. ليس هذا الموقف الأول من نوعه، الذي يصدر عن الحريري. فمثلاً، يوم زار الحريري كليمنصو لطلب مساعدة جنبلاط في التنازل عن وزارة الصناعة، وردّ جنبلاط طالباً الإستمهال، إلى حين أن يستكمل الحريري جولاته والعودة إليه فيما بعد، خرج الحريري ليصرّح بأن هدف زيارته ليس المسألة الحكومية فقط، وأكد أنه حضر بغية رص الصفوف، وإعادة تجميع القوى، وتعزيز التحالف. أوحى الحريري بكلامه، وكأنه يريد استعادة التحالف الاستراتيجي مع جنبلاط. لكن ذلك كان مجافياً للحقيقة، بالنسبة إلى الذين يعتبرون أنفسهم "مختمرين" في معرفة الحريري، وأوقنوا أنه لم يكن يريد سوى تمرير اقتراح أو حلّ لعقدة، آنذاك.

هؤلاء العارفون، يستعيدون نمطاً من هذا السلوك عند الحريري، منذ التسوية الرئاسية. فمثلاً حين كان في وضع حرج مع القوات اللبنانية، زار معراب، كتلك الزيارة الشهيرة ما قبل الإنتخابات النيابية، والتي أكد فيها إعادة رص الصفوف وتوحيد الرؤى. ما أوحى وكأنه يعمل لاستعادة لمّ شمل 14 آذار. لم تكد ساعات قليلة تمضي، حتى تبّين أن الكلام غير الفعل.

من هنا، كانت تخشى شخصيات قريبة من جنبلاط، أن يكون الحريري في طور استخدام الأسلوب ذاته مع المختارة. لكن جنبلاط دوماً ما كان يؤكد بأنه "لا يمكن الخروج من سعد، كما أن سعد لا يمكن أن يخرج منّا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة