هل ينجح الحريري في حماية جلسة الحكومة اليوم من "المشاكل"؟

أشارت صحيفة "الراي الكويتية" الى أن الأنظار تتّجه الى الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء اللبناني اليوم والمناخ الذي سيسودها وإذا كانت ستشهد "عصْفاً سياسياً" من شأن حصولِه أن يكرّس الانطباع بأن الحكومة الجديدةَ لا يمكن أن تفصل مسار النهوض الذي تريد الإقلاع به "بلا أثقال جانبية" عن "الحمولة السياسية" التي تشكّلها طبيعةُ تركيبتها كما الملفات البالغة الحساسية وذات الامتدادات الخارجية التي لا تنفكّ تطرق بابها إضافة إلى تبلور ملامح رغبة لدى حزب الله في المزيد من الإمساك بمفاصل اللعبة الداخلية وتقويض توازناتها عبر عناوين محلية مثل مكافحة الفساد.

وفي حين يشكّل انعقاد جلسة اليوم في السرايا الحكومية وليس في القصر الجمهوري وبرئاسة الحريري مؤشراً إلى رغبةٍ في احتواء الأجواء السلبية التي سادت على "جبهة الصلاحيات"، فإن من غير المؤكد إذا كانت دعوة رئيس الحكومة الى "الابتعاد عن المشاكل" على طاولة مجلس الوزراء ستجد ترجمتها أم أن بعض الوزراء سيعمدون إلى إثارة قضايا خلافية.

وإذ لن يَصْدر عن الحكومة التي ستبحث في جدول أعمال خال من البنود الدسمة أيّ موقفٍ رسمي حيال القرار البريطاني باعتباره "لا يخصّ لبنان" ولا سيما في ضوء تَلقّي بيروت تطمينات الى أنه لن يؤثر في "العلاقات القوية" مع "بلاد الأرز"، لم تستبعد أوساط سياسية أن يُترك للسنيورة أمر الردّ على الحملة التي يتعرّض لها في المؤتمر الصحافي الذي يعقده غداً ويفنّد فيه ما وصفه بـ "الافتراءات" في ما يُعرف خصوصاً بقضية الـ 11 مليار دولار التي أُنفقت خلال ترؤسه حكومتيْه بين 2005 و2009.