المحلية

placeholder

محمد شقير

الشرق الأوسط
الأحد 03 آذار 2019 - 07:05 الشرق الأوسط
placeholder

محمد شقير

الشرق الأوسط

فرنسا تتحرك في لبنان لإنقاذ اقتصاده وحماية الجنوب

فرنسا تتحرك في لبنان لإنقاذ اقتصاده وحماية الجنوب

كتب محمد شقير في صحيفة "الشرق الأوسط":

حمل المبعوث الفرنسي بيار دوكين المكلف مواكبة تنفيذ مقررات "سيدر" في محادثاته التي أجراها في بيروت مع كبار المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري "رزمة" من النصائح تنطلق من ضرورة الإسراع خلال أسابيع في إعطاء إشارات إيجابية تتيح للبنان الإفادة من هذه المقررات للنهوض من أزماته الاقتصادية، كما حذّر من السلبيات التي يمكن أن تترتب على التباطؤ في إقرار الموازنة للعام الحالي وعدم الاستجابة للإصلاحات الإدارية والمالية، خصوصاً أن دوكين أبدى ارتياحه لمضامين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه ثقة البرلمان والذي أدرجت فيه ما تقرر للإسراع في الإفادة من "سيدر".

وعلمت صحيفة "الشرق الأوسط" من مصادر وزارية مواكبة للمباحثات التي أجراها دوكين في بيروت بأنه شدّد على أن تبادر الحكومة إلى إرسال إشارات إيجابية للمجتمع الدولي بأنها باقية على موقفها في التحضير لوضع تنفيذ مقررات مؤتمر "سيدر" على نار حامية محذّراً في الوقت نفسه من الوقوع في "رفاهية" الانتظار التي تحرمه الإفادة من الفرصة الدولية التي أُعطيت له لمساعدته على النهوض من أزماته.

ولفتت المصادر إلى أن الإفادة من الحاضنة الدولية التي وفرها مؤتمر "سيدر" تشترط من الحكومة والبرلمان بأن يكونا في خندق واحد لقطع الطريق على أي محاولة لإعاقة تلبية ما هو مطلوب منهما للانتقال بلبنان إلى بر الأمان الاقتصادي.

وأكدت الدول والمؤسسات والصناديق المالية الدولية التي وافقت في مؤتمر "سيدر" على إيداع هبات وقروض ميسّرة في محفظة مالية تشرف فرنسا على إدارتها بالتعاون مع الجهات المانحة أنها تتطلع إلى دور فاعل لتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في لبنان لتنفيذ المشاريع تحت إشراف الدول والجهات المموّلة لتنفيذها.

ورأت المصادر أن من شروط الإسراع في وضع لبنان على سكة الإفادة من المشاريع التي لاحظها مؤتمر "سيدر" بناء لطلب حكومته، ترشيد الإنفاق والبدء في الإصلاحات المالية والإدارية ومكافحة الفساد ووقف الهدر وإبداء حسن النية في إدارة المال العام، وكشفت أن دوكين توصل في محادثاته في بيروت وتحديداً مع الرئيس الحريري إلى وضع آلية لتنفيذ المشاريع وتقويم الخطط المرسومة لها.

وذكرت المصادر أن دوكين تفاهم مع الرئيس الحريري على تشكيل لجنة تقنية مركزها بيروت تعقد اجتماعات دائمة كل شهر أو في خلال شهرين وترفع تقاريرها إلى هيئة دولية عليا مقرها باريس تقوم بتقويم ما نُفّذ، وأحياناً تتولى إدخال تعديلات على الاستراتيجية الموضوعة لضمان حسن تنفيذ هذه المشاريع. وأضافت أن الهيئة العليا يمكن أن تجتمع في باريس على مستوى وزراء أو على مستوى رئيس الوزراء في حضور ممثلين عن الدول والمؤسسات المالية المانحة وقالت إن اجتماعاتها ستُعقد سنوياً ويمكن أن تلتئم بصورة استثنائية إذا دعت الحاجة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة