معركة طرابلس"حُسمت".. وكبارة على موقفه

"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم

إحدى وثلاثون يوماً فقط، باتت تفصلنا عن الانتخابات الفرعية المزمع عقدها في طرابلس، بعد إبطال نيابة ديما الجمالي، هذه الانتخابات التي ستجري وفق القانون الأكثري، يبدو أنّ "المعركة" فيها قد حُسِمت قبل أن تبدأ مع إعلان الوزير السابق أشرف ريفي دعمه ترشيح جمالي بعد لقاء "ليلي" جمعه مع الرئيس سعد الحريري بجهود من رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة .

وكانت الأحداث المتسارعة خلطت الكثير من الأوراق إلا أنها أفضت إلى نتيجة "حاسمة" بفوز جمالي في المعركة قبل أن تبدأ، رغم تأكيد سامر كبارة لـ"ليبانون ديبايت" "إستمراره وعزمه في الترشح رغم المستجدات".

وكان الشّاب الطرابلسي سامر طارق كبّارة، ابن شقيق النائب محمّد كبّارة، والقريب من النائب سمير الجسر، أعلن نفسه مرشحاً "مستقلاً ثائراً" على إسقاط أسماء وفرضها على المدينة بطريقة "استعلائية وفوقية" من دون استشارة أهلها والإستماع إلى رأيهم، ورفضاً لمبدأ "التزكية" حفاظاً على النّظام الديمقراطي، بحسب ما أكده لـ"ليبانون ديبايت".

يشدد كبارة أنّ موقفه بالترشح "نابع من أنّ طرابلس أولاً، ونحن حريصون على أن يكون نوابها غيورين عليها أكثر من الجميع".، وفي حديثه لـ"ليبانون ديبايت"، يرفض كبارة فكرة أن تكون الانتخابات الفرعية في طرابلس معركة "تحديد أحجام" في عقر دار الطائفة السنيّة.

ولدى سؤاله عن الشعار الذي أطلقه الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري من طرابلس بأن "طرابلس ستكسر "حزب الله" وحلفاءه... والمعركة لـ "رد الغدر"، يسارع سامر كبارة للإجابة: "كفى استغلالاً للشعارات ومتاجرة بأهالي طرابلس وإثارة العصبيات الطائفية، وفيما هم يجلسون مع حزب الله في الحكومة على طاولة واحدة"، مؤكدا أن "أحمد الحريري يخوض معارك وهمية في طرابلس، فلا وجود لحزب الله في المدينة".

على صعيد التحالفات، يؤكد كبارة أنّ خياراته مفتوحة لما تُخبئه الأيام القليلة المقبلة، مقدماً نفسه على أنّه "خيار آخر"، وأنّ معركته ليست ضدّ السياسيين، وإنّما يطمح أنّ يكون صوت الناس الصارخ".

وتفيد مصادر"ليبانون ديبايت" أن قوى "8 آذار" تتجه لعدم خوض المعركة، لافتة إلى أن "أيّ قرار نهائي لم يُتخذ بعد"، إلا أنها رجحت أن يستفيد المرشح كبارة من أصوات قوى "الثامن أذار" في حال كان الإقبال على الانتخابات ضئيلاً من أجل إضعاف جمالي".