قال مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج: "نحن العرب أقوياء بتضامننا وتكاملنا واتحادنا، وبالمحافظة على هويتنا وأصالتنا العربية، وما نشهده اليوم على صعيد واقعنا العربي مؤلم، ولكن المؤمن لا ييأس".
واضاف: "بالأمس صدر عن القمة العربية في تونس، نتائج أيقظت الأمل والعزم في وجداننا، وسنبقى أقوياء ما دامت ثقتنا بالله راسخة، وبأنفسنا متينة، وبعروبتنا قوية، وما دام لدينا قضية مصيرية لن نتخلى عنها، هي القضية الفلسطينية، القضية العربية والإسلامية الأولى. فمهما بغى المحتل الصهيوني وطغى، وظلم واعتدى على الشعب الفلسطيني العربي المقاوم، الصامد في وجه الاحتلال الغاشم، الذي يحاول انتزاع هضبة الجولان العربية، بغطاء أميركي، ورفض عربي ودولي، فسيأتي يوم يهزم فيه هذا العدو، ويطرد من أرضنا المقدسة الطاهرة".
وتابع: "هنا أريد أن أذكر، بأن أجواءنا الوطنية والعربية، ليست جيدة ولا مقبولة بميزان الإرادة الطيبة، والقول الحسن. مشكلاتنا كبيرة، والحاجة إلى التضامن أكبر. ولا يفيد في معالجتها تبادل الاتهامات والشتائم والانتقام، فماذا تركنا نحن اللبنانيين للأعداء؟ إن الاستمرار على ذلك غير ممكن ولا مقبول، وفي أجواء كهذه، كيف يكون الصلاح والإصلاح؟ فلنقف مع الحق كي نستحقه".
وقال: "اللبنانيون هم أهل للحق، فعليهم ألا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة، التي يعيشونها متعاونين متحدين، لكي يصلحوا ما أمكن إصلاحه، ضمن إطار الدولة التي تحافظ على الجميع من دون تفرقة أو تمييز. فلنقلع عن العمل الفردي، ولنستبدله بالعمل الجماعي، من خلال الحكومة التي نستبشر بها خيرا في تحقيق الإصلاحات المطلوبة، وفي مقدمتها استئصال الفساد من بعض مؤسسات الدولة".
ولفت الى ان "علينا ألا ننسى وألا نتنازل لا عن الأرض ولا عن القدس ولا يجب التخاذل أمام هذه الأعباء"، مشيراً الى ان "ما صدر عن القمة العربية في تونس من نتائج ايقظت الامل والعزم في وجداننا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News