اعتبر وزير الخارجية جبران باسيل اليوم، في مؤتمر صحافي من مجلس النواب، بعد اجتماع لجنة الشؤون الخارجية، ان "عودة النازحين تتأمن بتطبيق القانون اللبناني وبالتعاطي مع المجتمع الدولي ومع الحكومة السورية وهذه ثلاثة اجزاء للخطة، ولا يجوز حصرها باتجاه واحد"، مشيرا الى "محاولة افشال خطة العودة بموضوع التعاطي مع الحكومة السورية، الذي نؤكد انه يساعد وهو واجب".
وأكد باسيل "ان اي مشروع لاعطاء مساعدات او قروض للبنان تحت غطاء النزوح السوري هو موضوع مرفوض منا وبلغناه للجهات الدولية، اذا كان احد مغشوشا في هذا الموضوع"، مضيفا "بالنسبة لنا لا ربط لهذا الموضوع مع اصلاحات، على لبنان ان يقوم بها، لان لبنان اختار ان يقوم بها".
وقال: "نحن من يريد الاصلاح الضريبي وعجز صفر في الكهرباء وليست امورا مفروضة في مقابل مساعدات النازحين وهذا الامر واضح للجميع".
واضاف: "اخذنا تأييدا وتوصية من لجنة الشؤون الخارجية باقرار ورقة النازحين التي كان يفترض ان تقر منذ عام 2015 لكن الخلافات السياسية حالت دون ذلك"، مردفا أن "كل الاطراف السياسية المعنية والرافضة او غير المتوافقة معنا كانت موجودة على الطاولة وكذلك كانت لجنة صياغة البيان الوزاري موجودة"، مؤكدا أنه "يفترض ان تقر هذه الورقة من اجل تسريع العودة اكثر واكثر، من خلال تطبيق القانون اللبناني"، معربا عن تمنيه "على اللجنة ان تساعد في هذا الموضوع وان نعود لها في حال اي تقصير من الحكومة في هذا الموضوع".
هذا ولفت الى انه "علينا توفير كل المسلتزمات الداخلية والخارجية لعودة النازحين إلى بلادهم، ونصر على ان تكون كل الوسائل متاحة للحكومة لتأمين العودة".
وسئل عما اذا كان الجانب الروسي سيكون هو الوسيط ام انه طلب منه ان يزور شخصيا سوريا، فأجاب باسيل: "لم يطلب مني شيء، ولا اعتقد اننا نحتاج الى وساطة مع سوريا، لان علاقتنا مباشرة وقائمة ولا يجب ان نتحجج في هذا الموضوع حتى لا نقوم بواجباتنا في هذا الخصوص، ولا يجب على احد ان يستعمله لمغالاة بأمر غير مطلوب أساسا".
وشدّد أنه "هنا نريد التوازن واحترام للذات في علاقتنا مع اي دولة ومع سوريا تحديدا، لاننا هنا نعمل من اجل مصلحة لبنان ومصلحة سوريا من خلال العلاقات القائمة بيننا وبين سوريا، ولا شيء يمنع من القيام بكل ما يلزم لمصلحة لبنان وسيادته واستقلاله من اجل عودة سريعة للنازحين الى بلدهم".
واوضح ان "الحديث الصريح مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في لبنان اثمر مقاربة مختلفة للموضوع، ونسمع تفهما اكبر من دول اخرى وعلينا كلبنانيين تكريس الوضع بسياسة حكومية، فالوضع لا يمكن ان يستمر على هذا النحو".
تابع باسيل، " هناك أمر واقع اختلف وعلينا كلبنانيين ان نكرس هذا الامر الواقع الذي حصل من خلال سياسة حكومية، لا شيء يبرر ولا اي دولة في العالم يمكن ان تمنع من ان يتوجه أي سوري اليوم الى سوريا، فقد انتفت الاسباب السياسية والامنية لعدم عودته الى سوريا"، مضيفا "فما هو المبرر لان يكون موجودا في لبنان ويأخذ مساعدات دولية حتى يبقى في لبنان، هذا الموضوع لا يحتاج لا الى بومبيو ولا الى اتحاد اوروبي. هذا الامر يحتاج الى قرار وطني واستقلالي".
وحين سئل "كم يحتاج هذا القرار لكي نأخذه؟"، أجاب باسيل "قد يقال انه يهدد الحكومة. وهنا أعتقد، انه إما ان تكون الحكومة على مستوى المرحلة او لا تكون".
وعن التحول الديموغرافي الذي شهدته سوريا، علّق باسيل "المهم ألا يحصل تحول كياني لبناني".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News