المحلية

placeholder

المركزية
الثلاثاء 02 نيسان 2019 - 17:12 المركزية
placeholder

المركزية

جعجع: ضد التيار الكهربائي لا السياسي ولإقرار موازنة ثورية

جعجع:  ضد التيار الكهربائي لا السياسي ولإقرار موازنة ثورية

"نحن ضد التيار الكهربائي لا السياسي". هكذا يصف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مقاربة الحزب للاشتباك السياسي مع التيار الوطني الحر. فحينما اتخذ وزير البيئة فادي جريصاتي خطوات تستحق التقدير اثنينا عليها وتقدمنا منه بالتهنئة. ومنذ انتخاب الرئيس ميشال عون الذي اسهم الحزب اسهاما فعليا في ايصاله الى قصر بعبدا لا تنفك معراب تثني على معظم مواقفه الوطنية. فكيف اذا نكون ضد التيار الوطني الحر؟

يؤكد جعجع في حديث لـوكالة "الأنباء المركزية" جهوزيته لأي لقاء يمكن ان يرأب الصدع مع المعنيين في التيار الا انه يعرب عن اعتقاده ان الامور ابعد من الشكليات. ويضيف:" ليست القوات وحدها من يثير ملاحظات على خطة الكهرباء بل الكون بأكمله. من مانحي "سيدر" الى البنك الدولي والبنك الاوروبي، والاحزاب وكل مواطن من اقصى الشمال الى اقصى جنوب لبنان ينادي بمعالجة صحية وجذرية للكهرباء توقف الهدر وتعيد التيار. حتى في اللجنة الوزارية لدرس خطة الكهرباء تتكامل مواقفنا مع مواقف حلفاء التيار. فلمَ التصويب والقنص والتجريح الشخصي بحق القوات فقط؟".

ويلفت الى أن "في تقديري ان البعض ما زال مصرا وماضيا في الصفقات ويحاول تمرير البواخر حيث المصالح الكبرى، وهنا بيت القصيد اذ ان معارضة القوات الشرسة تمسّ بهذه المصالح بالذات وتمنعها وستستمر في هذا المنع، ذلك ان من غير المعقول ان تمرر صفقات من هذا النوع عبر مجلس الوزراء الذي نشكل جزءا منه ولا نتخذ الموقف المناسب"، مشيراً الى أن "هذا احد الاسباب الاساسية التي تدفع هؤلاء الى حرف السجال نحو الشخصي وافتعال حرب شاملة بين القوات والتيار في حين لا حرب بينهما والعلاقة على مستوى القواعد لا زالت على حالها ولم تتأثر بما جرى أخيرا".

ويقول جعجع:" اما السبب الآخر والاهم في رأيي هو أن البعض يعتقد انه لن يتمكن من جمع التيار الا من خلال تذكيره بالعدائية مع القوات"، معتبرا ان "هذه العدائية امنت لمّ الشمل في الزمن الغابر، وليس المشروع السياسي".

ويشير الى أن "هذا البعض يسعى في كل مناسبة لافتعال المشهد نفسه، علّه يجمع التيار حوله على غرار ما كان عليه خلال رئاسة العماد عون"، آسفاً لأن "المصالح الضيقة والشخصية تحرف الامور دائما في اتجاه تشويه علاقة الحزبين".

ووجه دعوة الى "كل قواتي ومناصر وصديق ومؤيد ومتعاطف مع القوات لعدم الانجرار الى معارك مع التيار ولتبق الردود، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي محصورة بالموضوع الكهربائي، لمنع الانزلاق الى حيث يريد البعض وحرف الفكرة الاساسية عن مساره عبر "تضييع الشنكاش"، لكسب شعبية عن طريق الخلاف القواتي- العوني".

وعن حقيقة التقدم في اجتماع لجنة الكهرباء امس، يؤكد جعجع انه "تم الاخذ بالكثير من ملاحظات القوات على الخطة. وهذا دليل الى ان لا علاقة لملف الكهرباء بالاشتباك السياسي المفتعل والبحث سيستكمل اليوم، لتوضيح وتعديل بعض النقاط الاخرى وصولا الى افضل الحلول عبر خطة تضع حدا للوضع المزري".

وأضاف:"اما ما يتعلق بالحلول الموقتة فأودّ التأكيد اننا لسنا ضد البواخر او المعامل الموقتة او مع الارض ضد البحر او العكس"، مشيراً الى أن "ليست المسألة على هذا النحو، فان كل كيلوواط يوضع على الشبكة راهنا، يتبخر نصفه قبل وصوله الى حيث يجب من خلال الهدر التقني والخسارة في الجباية والفوترة والتعليق على شبكات الدولة، فأين الحكمة والمصلحة في استخدام الحل الموقت؟".

وشدد على أن "المنطق يقضي بالتركيز على سد الهدر في الشبكة والشروع في بناء معامل دائمة لانها الافضل خصوصا ان يمكن ان تنشأ بالشراكة مع القطاع الخاص من دون اي تمويل من الدولة، وحينما يخفض الهدر في الشبكة الى الحد المقبول يصبح البحث مفيدا في امكان الاستعانة بالحل الموقت".

اما الموازنة التي لم تقر بعد على رغم التحذيرات الدولية، فيعتبر جعجع ان "المشكلة تكمن في التوازن المالي العام للدولة. ان اول خطوة ضرورية هي الموازنة"، مشيراً الى أن "وزراء القوات الاربعة راجعوا الرؤساء في اسباب التأخير عبر مذكرة اكدوا فيها وجوب بت الموازنة في اول جلسة لمجلس الوزراء، لان لبنان اصبح في خطر ولم يعد متجها نحوه، وحتى الساعة لم نتمكن من معرفة اسباب التأخير".

وأكد أن "المطلوب اقرار موازنة ثورية تخفض العجز بحدود 3 بالمئة واكثر اذا امكن، لتجنب الهاوية وهذه اشارة لبداية العودة الى المسار الطبيعي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة