حسن خليل: لسنا على أبواب انهيار

شدّد وزير المال علي حسن خليل في مؤتمر عن فرص العمل بعنوان:"ريادة اعمال او موظف" في جامعة "سيدة اللويزة"، على أن "لبنان استطاع رغم كلّ المشاكل أن يبقى نابضاً بالحياة والمحبّة والتلاقي والقدرة على تنظيم الاختلافات واجتراح صيغ الحلول للأزمات مهما كانت كبيرة".

ولفت الى أن "لا قيامة للبنان إلا إذا استطعنا أن نُرسي منطق المواطنية على ما عداه ويجب أن نحافظ على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين حمايةً لوطن الرسالة الذي لا قيامة له إلا بوحدة حقيقية وشراكة متكاملة".

وعن دقة الكلام عن أزمة مالية يعاني منها لبنان، أكّد خليل أننا "في وضع صعب ودقيق، لكننا لسنا في مرحلة انهيار ولسنا على ابواب انهيار"، معربا عن ايمانه "بأن من الممكن الخروج من الازمة، ولا تزال لدينا قدرات مالية اقتصادية كبيرة تستطيع ان تخرجنا مما نحن فيه"، مضيفا "أنا لا أعد ولا أعتقد أن من المنطقي الحديث عن موازنة انقلابية تنتج الحلول بكبسة زر، ولكن بالتأكيد باستطاعتنا أن نقر موازنة تضعنا على خط الاصلاح المالي الحقيقي، وهذا ما نعمل عليه".

وبالنسبة لتقرير "ماكنزي"، اعتبر "أنها ورقة توضع على الطاولة وعلينا أن نحاول الاستفادة منها. نحن بحاجة إلى مقاربة جديدة لهذا الاقتصاد لنعرف ما نريد، ونركز على قطاعات الإنتاج".

وأعرب خليل أنه "لا نريد الإقدام على أي إصلاح يهدد هذا الاستقرار الاجتماعي الضروري الذي يحمي حياة الناس ومعيشتهم. ولكن علينا أن نعرف أننا إذا لم نقدم على إجراءات جدية، يمكن بطريقة أو بأخرى أن ندفع هؤلاء الناس إلى الهاوية. هنا المعادلة. إما أن نقدم على إجراءات أو نكون نرمي بكل إمكاناتنا الوطنية نحو مصير مجهول".

وعن التوظيف العشوائي، اعتبر أنه "في أغلب الأحيان قد نكون بحاجة إلى إجراء عمليات التوظيف تغطي مكامن ضعف وخلل، ولكن ما جرى هو تجاوز للقوانين والقيام يعمليات توظيف غير مدروسة".

كذلك، أشار إلى أننا "مضطرون على تخفيض نسبة العجز إلى مستوى مقبول وإلا سنكون بعد فترة وجيزة أمام امتحان وهو نتيجة تقارير كل مؤسّسات التقييم والهيئات الدوليّة التي ستقول هل وضع لبنان نفسه على سكّة المعالجة أم أنّ طبقته السياسيّة تعتبر أنّها قادرة على تجاوز الأمور من دون إجراءات جذريّة".