ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس أحد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة"، عاونه فيه المطرانان حنا علوان ورفيق الورشا ولفيف من الكهنة.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "هو شعنا، مبارك الآتي باسم الرب، المسيح ملكنا"، هنأ خلالها "كل شعبنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط المعروفة بالنطاق البطريركي، وجميع أحبائنا المنتشرين تحت كل سماء، في القارات الخمس".
وقال "نلتمس للجميع سلام المسيح، يزرع في القلوب لينتشر في العائلات، ويبنى في المجتمعات والدول".
وشدد الراعي، على أننا "نلتمس هذا السلام للعراق وسوريا مع عودة جميع النازحين والمهجرين إلى وطنهم ليواصلوا كتابة تاريخهم على أرضه، ويحافظوا على ثقافتهم وحضارتهم، فلا يكونوا عالة وعبئا على البلدان التي استقبلتهم وفي مقدمها لبنان الرازح تحت عبء ثقيل يتهدد حياة شعبه وكيانه وسقوط اقتصاده وتعطيل إنمائه".
وأضاف:"عندما ننادي النازحين واللاجئين للعودة إلى أرضهم، بالرغم من عدم تشجيعهم من قبل الأسرة الدولية لأغراض سياسية، إنما لكي لا يكونوا مع وطنهم ضحية حربين: الأولى، حرب الأسلحة التي دمرت الحجر، والثانية، حرب السياسة وعدم العودة التي تدمر الهوية والثقافة والتاريخ الحي. الحجر يعوض أما الهوية فلا".
الراعي ختم:"لا يمكن قبول إلغاء الحضور المسيحي وتراثه الأساسي ودوره البناء ثقافيا واجتماعيا ووطنيا، وتجاوز ما للمسلمين من أماكن عبادة وحضور ودور. ومن أجل إحلال السلام لا يمكن القبول بحرمان الفلسطينيين من دولة خاصة بهم، ومن عودة اللاجئين إلى أراضيهم الأساسية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News