المحلية

الأربعاء 17 نيسان 2019 - 01:00 LD

من يضع "العصي" بدواليب الحريري؟

من يضع "العصي" بدواليب الحريري؟

"ليبانون ديبايت" - رماح الهاشم

إنقضت الإنتخابات الفرعية في طرابلس بأقل الخسائر الممكنة على "المستقبل "، و"الحراك المكوكي" الذي قام به "التيار الازرق" أثمر نسبة إقتراع "مقبولة"تخطت الحسابات والتوقعات، إذ وصلت النسبة إلى ما بين 12و13%، فيما كانت التوقعات تشير إلى أنها لن تتخطى الـ6%.

الحريري الذي فاز بالمقعد السني في معركة أرادها البعض من أجل إضعافه، عاد مع ضم نائب تحت جناحيه في مجلس النواب، تراه متحمساً للعمل كما يعلن في كل خطاباته وتغريداته وكان آخرها تغريدة التهنئة للنائب ديما جمالي والتي دعاها فيها إلى العمل.

الحريري رجل الدولة "الطموح"، ذوالتطلعات الوطنية الجامعة، والذي أخذ نفساً عميقاً واستعد للغوص في "مستنقعات" السياسة اللبنانية، اصطدم بكثر ممن وضعوا العصي في دواليب طموحاته.

فالفساد "المتجذر" في لبنان منذ عقود، لطالما شكّل تيار المستقبل أحد أبطاله بحكم مشاركته في السلطة وهو جزء من المنظومة السياسية التي حكمت معارضةً او تحكماً بالقرار بحيث لعب الفريق المحيط بالحريري دوراً بشكل او بآخر في عرقلة مساعي الإصلاح، فضلاً عن مسؤولية "الصقور" عن الأزمة المالية التي وصل اليها "التيار الأزرق".

ولعل أخطر أزمات "المستقبل" تجلت بإغلاق جريدته الخاصة بعد عناء التوظيفات والمعاشات "المغرية"، هذا ولم تشفع له كل المساهمات في إعادة إعمار البلد التي انطلق بها الشهيد الحريري الأب لدى جمهوره، وانبرى البعض منهم الى إشهار نقمته.

والحريري "طري العود" في "زواريب" السياسة اللبنانية حيث لم يتجاوز عمره السياسي الـ 14 عاماً، يجد نفسه بدوامة من الفساد يحاول النجاة منها على أمل أن ينقذ البلد هذا من فساده ويضعه على سكة الإصلاح والنهوض!

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة