المحلية

الثلاثاء 23 نيسان 2019 - 01:00 LD

"أرقام" طرابلس تلاطم مراسي "المستقبل"!

"أرقام" طرابلس تلاطم مراسي "المستقبل"!

"ليبانون ديبايت"- رماح الهاشم

صورياً، إنتهت الإنتخابات الفرعية التي جرت في عاصمة الشمال طرابلس وأعادت مرشحة تيار المستقبل الدكتورة ديما جمالي إلى المجلس النيابي، إلا أن مفاعيلها السلبية لا زالت تلاطم مراسي "التيار" الذي لا يمكنه إغفال النتائج التي أفضت إليها الإنتخابات، حيث لم تتجاوز نسبة المقترعين الـ13 بالمائة، هذه الأرقام سقطت كالمياه "الساخنة" على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان قد وُضع بصورةٍ أن نسبة المشاركة لن تكون أقل من 20%، وفق معلومات "ليبانون ديبايت".

من هنا، تشير المعلومات إلى أن "الحريري حمّل المسؤولية للفريق الإنتخابي الذي عاون جمالي والذي لم يصل إلى مستوى القدرة على رفع الأرقام، وكانت نتيجته بالتأثير سلباً على علاقة الرئيس مع أفراد "محدّدين" من هذا الفريق.

في السياق، يقول قيادي في المستقبل: "صحيح أن "التيار" أظهر للرأي العام أن فوز مرشحته كان بمثابة إنتصار، إلا أن الأرقام أنتجت في الداخل نقاشاً حادّاً بين قياديين يتسمون بالحدّة، مما دفعهم لطرح معالجة فورية ورفض فكرة المعالجة بـ"القطّارة".

وفي حديث لـ"ليبانون ديبايت"، يعتبر القيادي أنه "لو دخل "التيار" هذه الإنتخابات منفرداً لكان حصل على رقم أقل بقليل من الذي حصل عليه، وذلك لعدّة إعتبارات ولعلَ أبرزها أن الثلاثي (ريفي- ميقاتي-الصفدي) مجتمعين مع "التيار" لم يتمكنوا من الحصول على أكثر من 12%"، مضيفاً "من هنا فتح البعض النقاش بالقيمة الإضافية التي أعطاها هذا التحالف "الهجين" الذي حاول الحلفاء استثماره عبر عدة وسائل إعلام للطّعن بـ"المستقبل" والتلميح بأن الفضل كان لهم وكانوا هم "الرافعة"، في إنقاض" المستقبل".

من ناحيته، يرى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن"نسبة الإقتراع كانت مُرضيةٍ إلى حدٍّ ما، لإعتباره أن الفوز كان حليف مرشحة "التيار" بالرغم من كل الظروف".

ولكن هل أراد الطرابلسيون توجيه "رسالة" للحريري من خلال المقاطعة؟، يجيب علوش في إتصال مع "ليبانون ديبايت" أن "قيادة التيار تعمل باتجاه البحث عن أسباب إحجام أبناء المدينة عن المشاركة في الانتخابات لتصحيح مكامن الخلل"، مشدداً على أن "عملية التقييم سوف تأخذ منحى المعالجة بدءاً من المعالجة السياسية للخطاب السياسي والتوجه السياسي وصولاً لكيفية طرح المرشحين"، مشيراً إلى أن "هناك بنية سياسية لـ"التيار" من المفروض إعادة النظر فيها بناءً على المعطيات الحالية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة