قيادي في تيار المستقبل: "باسيل ما كثير مهضوم ع قلوب ناسنا"

"ليبانون ديبايت"

لم "تهضم" قواعد تيار المستقبل الحزبية والشعبية كلام الرئيس ميشال عون من بكركي والذي "نكز" من خلاله الرئيس سعد الحريري من دون أن يسميه غامزاً من قناة التأخير في بت الملفات العالقة وتحديداً الموازنة حيث قال: " من لا يمتلك خبرة لأنهاء الأزمة فليتفضل الى بعبدا لننهيها".

كلام الرئيس عون "استفز" جمهور التيار الازرق رغم "الصمت الرسمي" من المسؤولين فيه، ولكن الكلام في "الصالونات الحزبية" عكس نوعاً من "التذمر" وانتقاداً لاذعاً لاسيما للوزير جبران باسيل الذي يعتبره التيار "مهندس الجمهورية".

في المقابل يؤكد القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش أن أبلغ رد على كلام الرئيس ميشال عون من بكركي هو سكوت الرئيس سعد الحريري، انطلاقا من رؤية عملية في التيار تشدد على ضرورة العمل والتركيز على الانجازات لأن "فتح باب السجلات لن يؤدي الا الى اعاقة محاولات الانقاذ القائمة".

ويشرح علوش موقفه، فيشير الى انه وبمجرد صدور الكلام من موقع مسؤول كرئيس الجمهورية ومن دون وجود معطيات محددة أو توجيه الكلام الى شخصية محددة، فهذا الامر بحد ذاته غير مقبول لأنه يساهم في "تضييع الوقت".

في المقابل يرى البعض أن خروج اللواء أشرف ريفي بمؤتمره الصحافي للهجوم على الوزير جبران باسيل، غداة مصالحته مع الرئيس سعد الحريري والاتفاق على فتح صفحة جديدة بين الطرفين، يعتبر نوعاً من الرسالة الحريرية الى العهد من خلال "حرب الاجنحة" التي قد يعتمدها رئيس الحكومة لاحقاً، والتي قد تبدأ باللواء أشرف ريفي ولا تنتهي عند النائب السابق خالد الضاهر.

هذا الأمر ينفيه علوش الذي ينفي أي تنسيق لهذه الخطوة مع اللواء أشرف ريفي لافتاً الى ان الرجل حر في خياراته وتصرفاته، لافتا الى ان التيار ملتزم بخيارات الرئيس الحريري وعدم الذهاب الى الصراعات الكلامية.

وأوضح علوش أن هناك تفاهما بين تيار المستقبل واللواء ريفي حول ملفات محددة الا ان وزير العدل السابق يعتبر شخصية مستقلة ولديه حرية الحركة ولا "نستطيع المون عليه" يقول علوش الذي يبرر هجوم ريفي على باسيل على اعتبار انه تعرض لهجوم من قبل رئيس الوطني الحر الوزير بعد القرار الصادر بحقه من قبل المحكمة.

لا يخفي علوش رأي جمهور المستقبل بالوزير باسيل فهو "موضوع قابل للنقد" داخل البيئة الزرقاء، وبالعبارة "الدارجة يقولها علوش "باسيل ما كثير مهضوم ع قلوب ناسنا".