باسيل: اقتصادنا ليس على شفير الانهيار!

رأى وزير الخارجية اللبنانية، جبران باسيل، أن "لبنان بالرغم من كل النار التي تحيط به استطاع أن يحافظ على الاستقرار وعلى الأمان، ونحن نشهد مرحلة جيدة جدا من الأمن".

ونفى باسيل، في مقابلة مع "العربية"، أي صفقة سلام مع اسرائيل، مشددا أنها "أبعد من موضوع حقول نفطية فهي بالنهاية من حقنا إذا كانت في منطقتنا"، مؤكدا أن "لبنان بحكومته وشعبه يرفض اليوم أي حرب مع إسرائيل".

وذكّر أن "بين التيار وحزب الله تفاهم منذ 2006 على حماية لبنان وعلى الدفاع عن أرض لبنان ضمن استراتيجية دفاعية"، معتبرا أن موضوع الحدود "قرار يعود للدولة اللبنانية ولهذا السبب لدينا موقف مع وجوب الوصول إلى اتفاق".

كذلك، شدّد وزير الخارجية، "ان الاقتصاد اللبناني ليس على شفير الانهيار فنحن قمنا بالإجراءات المعروفة، وصفة طبية اقتصادية صحية معروفة لا تخطئ ولا نستطيع إذا اعتمدناها أن ننقذ فقط الاقتصاد، بل بسرعة قياسية يستعيد حيويته ونشاطه وإذا لم نقم بها فنحن أمام خطر الانزلاق المتمادي".

أشار إلى التزامات سيدر بأنها "إصلاحات يجب أن نقوم بها ولسنا بحاجة لمن يفرضها علينا، مؤكدا أن "لبنان بلد قوي واقتصاده قوي وشعبه قوي وقادر على أن ينهض بسرعة وليس مطلوب إلا أن الدولة عبر هذه الموازنة والإصلاحات المتتالية تعطي الدفع اللازم للمبادرة الفردية في لبنان وللقطاع الخاص"، معتبرا أن مشكلة لبنان هي في التجاذبات.

وعن رغبته في أن يكون يوما رئيسا للجمهورية، رأى أن "طالب الشيء فاقده خاصة بهذه المرحلة وهذا الموضوع لا أحب أن أتكلم به طالما العماد عون بما يمثل إلي هو على سدة الرئاسة".

أما عن عودة النازحين، فرأى أن "الأمر الأساسي الذي يقام لعودة السوريين إلى بلادهم تدريجيا، وبشكل آمن وسليم هو أن يعطى لهم مساعدات لعودتهم وليس لبقائهم".

ولفت باسيل إلى أنه قلق على المسيحيين في الشرق، معتبرا أن قرار الرئيس الأميركي بضم الجولان لإسرائيل يعزز سورية الجولان ووصف القرار بأنه سابقة دولية، وعن صفقة القرن قال "ما يتسرب عن هذه الصفقة لا يوحي بأنها قادرة على السلام أو حتى العيش".