المحلية

placeholder

LD
الثلاثاء 30 نيسان 2019 - 14:20 LD
placeholder

LD

رئيس بلدية بشري السابق يردّ

رئيس بلدية بشري السابق يردّ

ردّ رئيس بلدية بشري السابق أنطوان الخوري طوق، "على البيان الصادر عن رئيس بلدية بشري السيد فريدي كيروز والذي تناولني فيه شخصياً خلال ترؤسي للمجلس البلدي السابق".

وأشار طوق في بيان له، إلى أنه "فوجئت في اليومين الأخيرين في إطار السجال بين رئيس بلدية بشري السيد فريدي كيروز والإعلامي البشراوي رياض طوق الذي صودف أنّه إبني وذلك حول مسائل تتعلّق بتلوّث بيئيّ، سجالٌ لا يعنيني ولست طرفاً فيه وإنّما أعتبره سجالاً بين مواطن بشراوي وأحد المرتكبين برمي النفايات دون أي ذكر للبلدية ورئيسها كما فوجئت من خلال متابعتي لهذ الأمر على صفحات التواصل الإجتماعي بتحوّله إلى سجال لا بل إلى تهجّم شخصي جاء فيه رئيس البلدية على ذكر إسمي".

وكان سجال قد دار بين رئيس بلدية بشري، والإعلامي رياض طوق حيال إشارة الأخير إلى حصول مجازر بيئية في بشري.

وفي ما يلي نص البيان كاملا: ""قصة رمّانة أم قلوب مليانة؟"

ردّاً على البيان الصادر عن رئيس بلدية بشري السيد فريدي كيروز والذي تناولني فيه شخصياً خلال ترؤسي للمجلس البلدي السابق والذي كان عضواً فيه هو ونائب الرئيس إضافةً إلى بعض الأعضاء الآخرين الذين كانوا من ضمن المجلس البلدي السابق إلى بعض من أخذتُ بيدهم وعرّفتهم إلى الناس وإلى الشأن العام في بشري ممن هم في المجلس الحالي.

منذ انخراطي في الشأن العام في بشري وأنا في سنّ مبكرة في النوادي والجمعيات و من ثم في المؤسّسات التربوية ولجنة جبران الوطنية وبلدية بشري، كنت قد آليت على نفسي العمل بجدّية وصمت في خدمة المجتمع البشراوي الذي أعطيته أجمل سنين عمري والذي بادلني بالمقابل بالحبّ والإحترام والتّقدير والإحتضان والتّفهم سواء أخطأت أم أصبت. وأُدين لهذا المجتمع الطيب والأليف والمجاني العطاء بتكوين شخصيتي واندفاعي في سبيل الخير العام مع كوكبة من الرفاق الذين تركوا بصمات لا تُمحى في تاريخ هذه المدينة التربوي والثقافي والعمراني، منهم من رحل تاركاً عطر الروائح ومنهم من زال حيّاً وشاهداً على مراحلنا النضالية في سبيل تطوير ورفعة هذه المدينة مهما حاول البعض طمس هذه المرحلة والعمل على إرساء أعراف وتقاليد لا تمتُّ إلى قيم وأخلاقية هذه المدينة بصلة عبر شيطنة كل اختلاف.

وقد أخذت على نفسي عهداً بعدم التحدث عن نفسي وبالترفع عن المهاترات والحرتقات والعصبيات الفئوية والثرثرة والتفاهة واستغياب الآخرين، ولم ألجأ يوماً إلى التطبيل والتزمير واستجداء التصفيق والمديح لكل خطوة أقوم بها في سياق خدمتي العامة، ولم تغرّني يوماً صفات الطواويس في نفش الريش وفي استعراض ما أقوم به لا بمنشورات ولا بصور على مواقع التواصل الإجتماعي (وربما كان هذا عملاً غير صائب) ولم أطلب يوماً موقعاً لنفسي بل كان يُطلب منّي تسلّم مواقع مسؤولة وأنا أقدّر وأحترم من طلب مني. ونحن الذين عشنا هموم وحاجات وتطلعات أهل بشري لا سيما الأجيال الشابة منهم ورافقناهم في يومياتهم، ونحن الذين نعرف المجتمع الأهلي بصغاره وكباره وأحيائه وزواريبه وظروفه الحياتية وعشنا ملتصقين بأهل هذه الأرض ما زلنا نؤمن بصدق وبطيبة أهل هذه المدينة وبتاريخها العريق الموغل في القدم والذي تغذّينا منه جميعاً وصنعناه جميعاً وبالتالي هو ليس تاريخاً طارئاً كما هو ليس من صنع أفراد بعينهم بل هو حصيلة إبداعات ونضالات وتضحيات أهل هذه الجبال العاصية من بطاركة ورجال دين وفلاحين ومعلّمين وأدباء ونساء رائدات وأمهات وآباء وشباب. وفي كل ما عملنا من أجله حاولنا أن نكون صادقين ومخلصين وأُمثولة لكيفية التعاطي مع المجتمع الأهلي والعمل في الشأن العام، وكنا نترك للمجتمع الأهلي دوماً أن يحكم على أعمالنا سلباً أو إيجاباً دون ادّعاء أو غرور أو تربيح جميلة أو إذلال أحد بالسؤال، فنحن لا نخدم وإنّما نعطي الحقوق لأصحابها لأن من ينتدب نفسه للخدمة العامة فإنه يقوم بالواجب الذي انتدب نفسه لأجله ويكون مسؤولاً عن كل المجتمع لا عن فئة منهم وصاحب قرار مستقل عبر تعاونه مع جميع المكونات التي يتألف منها مجتمعه.

كان لا بد لي من هذه المقدمة لأنني فوجئت في اليومين الأخيرين في إطار السجال بين رئيس بلدية بشري السيد فريدي كيروز والإعلامي البشراوي رياض طوق الذي صودف أنّه إبني وذلك حول مسائل تتعلّق بتلوّث بيئيّ، سجالٌ لا يعنيني ولست طرفاً فيه وإنّما أعتبره سجالاً بين مواطن بشراوي وأحد المرتكبين برمي النفايات دون أي ذكر للبلدية ورئيسها كما فوجئت من خلال متابعتي لهذ الأمر على صفحات التواصل الإجتماعي بتحوّله إلى سجال لا بل إلى تهجّم شخصي جاء فيه رئيس البلدية على ذكر إسمي فاعتبرت هذا السجال لا لزوم له إذا كان الهمّ بيئيّاً إذ باستطاعة المسؤول عن إدارة الشأن العام نفي الخبر إذا كان غير دقيق أو تأكيده والعمل على إصلاحه دون الدخول في مهاترات وردود متقابلة لا تفيد أي قضية عامّة، ولعلّ ما أثار استغرابي إنحدار هذا السجال إلى الحدّة والإنفعال، مع العلم أننا نحن كرؤساء بلديات وكمسؤولين قد نتعرّض كثيراً في عملنا البلدي الصعب لانتقادات تكون أحياناً محقّة وأحياناً ظالمة، والمسؤول العاقل في مدينة مثل بشري عليه أن يتحلّى بالمعرفة الإجتماعية ورحابة الصدر والمنهجية العلمية في التفكير والإتّزان في الرّد على منتقدي أي وضع شائب لا أن يجعل من الحبّة قبّة وينحرف بالسجال إلى متاهات ومواضع لا طائل من الدخول فيها إذ لدى الجميع ما يقولونه إذا ساءت النوايا.

ولكن الأغرب من كل ذلك هو ذكر إسمي في البيان الثاني الصادر عن رئيس البلدية والتهجّم الصبياني الركيك عليّ شخصياً مُفتتحاً بذلك نهجاً جديداً في محاولة النيل من أهل كل من يوجّه نقداً مع أنني خارج هذا الموضوع علماً أنني عندما كنت في الشأن العام وما زلت لست والداً أو أخاً أو زوجاً أو قريباً لأحد بعينه، فأنا أعتبر نفسي أباً وأخاً وصديقاً لا بل خادماً للمجتمع الذي شرّفني بتسلّم مقاديره والشهود على ذلك كُثُر سواء أثناء عملي في مدارس بشري لمدّة أربعين عاماً وفي لجنة جبران الوطنية وفي بلدية بشري حيث استبعدت الفئوية والتمييز بين البشراويين دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية أو العائلية أو الحزبية أو في دعمي لتأسيس الجمعيات أو عندما استحدثت مجلساً بلدياً للشباب من كل الأطياف لتحضير كوادر للعمل البلدي وقد عملت على تدريبهم مع المنظمات الأجنبية وعبر إشراكهم في النشاطات وعبر توظيف بعضهم في جهاز البلدية وعبر سَفَر بعضهم على نفقة البلدية إلى الخارج للمشاركة في تجارب ثقافية وفنية رائدة والأوفياء منهم يذكرون ذلك جيداً.

وفي موضوع هذا الردّ فإنني رأيت في البيان الصادر عن الصديق رئيس بلدية بشري والزميل السابق تجنّياً وتشويهاً للحقائق ومحاولة للشيطنة وتعبيراً عن غضب دفين وتنفيساً عن أحقاد من جانب واحد أجهل مصدرها، لأنني في سياق عملي التربوي والثقافي والإجتماعي وفي ميادين اللا عنف وحقوق الإنسان أعتبر نفسي مطهّراً من أي كراهية وأي عنف ومتعالياً دوماً عن كل ما يُشاع من ثرثرات وإشاعات وأقوال رخيصة تحاول النيل من إستقلاليتي وحر".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة