المحلية

الثلاثاء 07 أيار 2019 - 08:57 LD

عون يتحرك بوجه "ماكينات التحريض"

عون يتحرك بوجه "ماكينات التحريض"

"ليبانون ديبايت"

بسرعة السلحفاة تسير الحكومة في مناقشتها للموازنة العامة والتي كان من المفترض أن تنتهي منها بعد جلستين أو ثلاث على الاكثر وتُحيلها الى مجلس النواب ليُصار هناك "تشريح" الارقام وتفنيدها داخل اللجان قبل طرحها على النواب في الجلسة العامة.

يؤكد مصدر وزاري لـ "ليبانون ديبايت" أن “النقاش لا يزال في البنود العامة ولم ندخل في تفاصيل كل وزارة"، متوقعا أن "ينتهي النقاش هذا الاسبوع خصوصا وأننا بدأنا فعليا بحث البنود المهمة".

يوضح المصدر أن الجو أكثر من ايجابي وجدي ويقارب البنود بشكل منطقي وموضوعي، رغم وجود بعض الوزراء المدافعين عن موازنات وزارتهم ولكن بصورة غير عدائية، مشددا على ضرورة الخروج بسلة متكاملة بعيدا عن "روحية المؤامرة" التي يتخيلها البعض عند مقاربته لملف حساس يحمل الكثير من الارقام، لافتا الى ضرورة توضيح ما يحصل للرأي العام في ضوء التسريبات التي تنقل وفي غالبيتها مجتزأة.

ويسجل المصدر جملة ملاحظات من الواجب أخذها بعين الاعتبار وأبرزها:

- ضرورة قراءة الموازنة وأرقامها كوحدة متكاملة والابتعاد عن المقاييس الفردية لكل طرف وزاري.

- التأكيد الجدي لمحاربة الفساد بعيدا عن "الصورة الفلوكلورية" من خلال مسؤولين غير متورطين ولم يحكموا لبنان طيلة السنوات الماضية، وهذا أمر اساسي تتطلع اليه الدول الغربية والبنك الدولي المساهم الابرز في رُزمة مشاريع سيدر.

- ومن الملاحظات أيضا افتقاد الرأي العام اللبناني الى ثقافة الارقام، فلا بدّ للمواطن أن يعي حقيقة الوضع الراهن والذي بات يشكل خطرا كبيرا علينا مع وصول الدين العام الى أكثر من ثمانين مليار دولار، وهذا رقم كبير يتطلب من الجميع اتخاذ قرارات جذرية وجريئة يختم المصدر كلامه.

في المقابل ترى مصادر في التيار الوطني الحر أن الازمة مفتعلة عبر "ماكينات التحريض" الممنهجة والتي تقودها أطراف تريد افشال العهد، ورسم صورة قاتمة للقول أمام الدول الغربية بأن عهد الرئيس ميشال عون هو من "أسوأ العهود" والاعتماد على تسريبات مغلوطة هدفها خلق بلبلة لأبعاد المستثمرين عن لبنان وضرب الموسم السياحي الذي وعدنا أن يكون في ذروته هذا الصيف.

وتؤكد المصادر أن الرئيس ميشال عون لن يقف مكتوف اليدين وسيكون له سلسلة خطوات لمواجهة الاطراف المعرقلة والمعروفة وهي تستغل الوضع المالي لتزيد الازمة تعقيدا لان مصالحها ضُربت في الاشهر الماضية، مذكرة بأزمة الرئيس سعد الحريري في السعودية حين تصرف الرئيس بحكمة واستطاع أن يجنب لبنان تداعيات ما حصل، وتمكن من تحويل الازمة الى انفراج وثبت من خلالها ركائز التسوية.

وتدعو المصادر الى رصد الايام المقبلة والخطوات التي سيتخذها الرئيس ميشال عون، وحراك الوزير جبران باسيل على أكثر من خط لبلورة تصور متكامل حول الازمة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة