لقاءات مجتمعية وبطاقات تقييم في عينبال – الشوف

في محطّتها الرابعة والأخيرة، حطّت المبادرة التشاركية التي من شأنها تعزيز دور المرأة في المجتمع المحلّي ودور المواطن في عملية المشاركة في القرار المحلّي رحالها في الشوف وتحديداً في منطقة عينبال-عترين، حيث عُقد لقاء نظّمته جمعية انعاش القرية بحضور رئيسة اللجنة الاجتماعية السيدة ليندا عطالله، وذلك ضمن اطار "مشروع تشجيع الاصوات المهمشة في عملية المشاركة السياسية في لبنان" الذي ينفذه "المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة" بالتعاون مع مؤسسة "بلان انترناشيونال" وبدعم وتمويل من وزارة الخارجية الأميركية.

هدف اللقاء الى مناقشة موضوع كيفية تحسين وتحديث المدرسة الرسمية في عينبال التي لحظت تراجعاً في عدد التلاميذ الذي بلغ عددهم 37 تلميذاً فقط خلال العام الدراسي 2018-2019. شارك في اللقاء كل من رئيس بلدية عترين العميد غانم حسن، رئيس بلدية عينبال السيد رائد عبد الباقي والمختار السيد زهير سري الدين، بالإضافة الى مدير مدرسة عينبال الرسمية السيد رامي الحجّار وعدد من الاساتذة الحاليين والقدامى في المدرسة وحشد من الاهالي والتلاميذ وممثلي بعض الاحزاب السياسية والفعاليات في المنطقة.

بدأ اللقاء بشرح اهداف المشروع من قبل ممثلين عن كل من المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة ومؤسسة Plan international ، بعدها تولّى الخبراء شرح أهمية هذا النوع من اللقاءات وجرى تعريف المواطنين على منهجية وتقنية استخدام بطاقات التقييم بالإضافة الى شرح الموازنة التشاركية على الصعيد البلدي وذلك بهدف تعزيز التعاون بين هيئات المجتمع المدني والبلديات وبين المواطن والبلدية بغية تحسين الخدمات العامة على الصعيد المحلي.

وبعد النقاش الذي دار بين الأهالي والمعنيين، تم التوّصل الى وضع حلول قريبة المدى تقتضي بدعم التلاميذ وتمكين قدراتهم والعمل على تحسين فرص نجاحهم في الامتحانات الرسمية كخطوة أولى. وقد برز ايضاً خلال المناقشة التي جرت مطلب اساسي ألا وهو أهمية دعم المدرسة الرسمية وضمان استمراريتها.

ان هذه المبادرة من شأنها تريف المواطنين على نمط جديد من التعاطي والتفكير في كل ما يتعلّق بالشأن العام والأهم تنمية حسّ النقد والتقييم والمحاسبة والمساءلة الامر الذي ينعكس على مستوى الوطن وليس فقط السلطة المحلية.