"ليبانون ديبايت"
يتدافع المسؤولون الى جولات في المناطق لتفقد الرعية بذكرى مرور عام كامل على اجراء الانتخابات النيابية.
هو العام الذي يفترض انه قد انجز خلاله ولو وعداً واحداً للناخبين تبعاً لحاجات المناطق تنمويا ً واقتصادياً وبيئياً.
الا ان الزوار من السياسيين والذين " يتكبدون" مشقة السفر الى بلاد كسروان جبيل وزحلة ويتبارون على الانتماء للناس، لا يرون من هذه المناطق سوى " تحسس" الاصوات التفضيلية وما إذا كانت لا تزال مؤيدة لحزب او تيار ام انها بعد عام كامل قد " تحللّت " من تأييدها.
هي زيارات تفتعل الشعوبية والتي " صورخت " في جبيل و" طارت رقصاً " في زحلة على وقع القبلات الحارة ونفس النرجيلة الطويل.
وانشغلت بلاد جبيل في تقييم مستوى الصاروخ الذي سقط في حضن رئيس التيار القوي بتوقيع من حزب الله، وذهبت التحليلات الى رؤوسه السياسية العابرة للقارة اللبنانية بعد انشطار اصاب الموقف.
لكن هل استمع باسيل الى حاجات الناس؟ ما شأنهم بصاروخ او بقنابل انشطارية في السياسية إذا كانوا يعانون ذات الهم اليومي منذ ما قبل الانتخابات ولا يزالون يشعرون ان ابن الفتوح سوف يرتكب مشقة السفر إذا كان سيعبر من جسر جل الديب الارعن التصميم والهندسة.
ويتناوب السياسيون على المبارزة في جولات المناطق، فبعد ان " غط" رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في زحلة مع النائب ستريدا جعجع ووقع بضيافة النائب سيزار المعلوف ورقص على حاشية النفس الطويل، يقوم الوزير باسيل بزيارة " تشطف " اثار السبت والاحد للقوات.
يتدلى باسيل من " نافورة " النائب ميشال الضاهر ويتدلل على ترحيب قائد فيلق الزراعة المهندس طويل العمر السياسي بين حقبتين سورية ولبنانية لويس لحود.
يوم اخر من " الضنى" في تعب السفر والجولات سيقضيه باسيل في " حب زحلة" من دون ان يتوقع صاروخاً يصيب احضانه السياسية هذه المرة.
وعلى مرمى اسبوع من الزيارة نشرت مصلحة الليطاني على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مؤثرة لنهر تجري من تحته الالبان والاجبان واكياس البطاطا ومخلفات مخيمات النازحين وكل ما تيسر من تلويث للنهر العظيم.
من هنا فان زيارة باسيل لاغترابيه الى منطقة البقاع عليها ان تخيّم اولا عند مصب النهر، وبما ان النائب المستضيف هو نفسه النائب المساهم بالتلويث فما عليه سوى دعوة رئيس التيار الى حفلة شواء تقام على ضفاف الليطاني للاطلاع عن كثب على ما اقترفته الايادي السياسية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News