"ليبانون ديبايت" - علاء الخوري
لن يكون سهلا على مجلس الوزراء تمرير "قطوع" الموازنة على خير، فالإجراءات التقشفية التي تطالها البنود الإصلاحية لن توفر أحدا، وستكون مؤلمة على الجميع، لأن الفساد الذي طال أمده سيكون من الصعب علاجه بجرعات "مورفين" إذا لم تخرج الطبقة الحاكمة بقرار يقضي بإجراء عملية جراحية تستأصل "ورم" استنزاف الخزينة.
وفي حين ترددت المعلومات عن "امتعاض" الوزير جبران باسيل من بطء النقاشات التي تجري داخل الحكومة بشأن الموازنة، يؤكد وزير الدولة لشؤون المهجرين غسان عطالله ان المجلس لا "يمط" بالموازنة بل على العكس فهو يرى في التأخير افادة عندما نكتشف ان هناك بنود يمكننا التقشف بها للخروج من الازمة.
ويرى وزير التيار أن "ست ساعات ليست كافية للنقاش داخل الجلسة، لاسيما وأن بعض البنود تحتاج نقاشا مطولا وتدفع بالوزراء الى عقد اجتماعات مع المدراء والموظفين في وزاراتهم لوضع دراسات حول إمكانية خفض الميزانيات والعودة بها الى المجلس لبحثها"، مشددا على "أنها المرة الأولى التي ندخل فيها بالتفاصيل والحسابات الدقيقة التي تقودنا الى عملية تقشف في موازنة ال 2019".
يوضح عطالله "أن الروحية ممتازة بين الوزراء داخل الجلسة على عكس ما يشاع أو يُحكى في الخارج، لافتا الى أن بعض الوزراء وتحديدا في القوات اللبنانية والذي تحدث الاعلام عن عدم رضاه للكثير من الأمور كان في الجلسة على عكس ذلك حيث التوافق كان سيد الموقف".
يتفهم عطالله "المطالب التي يعبر عنها البعض ولاسيما "العسكر"، الا أنه يستغرب مطالب الأساتذة الجامعيين المطالبين بتبرير الخطوات التي يتخذونها في وقت لم يأت مجلس الوزراء أثناء نقاشه الموازنة على ذكرهم، وكأنها تحولت عندهم الى عادة يعرقلون في نهاية كل سنة امتحانات الطلاب"، مشيرا الى انه "مع أخذ قرار أقسى بكثير مما قد تتخذه الدولة لقطاع يصل فيه راتب الأستاذ الجامعي الى 17 مليون ليرة وبدوام لا يتخطى الأربع ساعات في الأسبوع".
وأكد عطالله "أن المطلوب من الجميع التضحية لبناء دولة المؤسسات".
ويرى عطالله "أن المادة 61 المتعلقة بالرواتب الإضافية تُحل من خلال النقاش الهادئ بين الدولة وإدارة المؤسسة حول آلية التخفيض للسير قدما بالموازنة الى مجلس النواب."
ولا يخفي عطالله "تخوفه من الوضع الذي يمر به لبنان، ونحن على أبواب موسم سياحي واعد، حيث سجلت الأرقام نسبة عالية من حيث الحجوزات، ونحن يقول عطالله نقصف أنفسنا إذا لم تقصفنا إسرائيل".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News