أعلنت الهيئة التنفيذية، للأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في بيان "أن لا تراجع عن الإضراب العام والكامل وأن التحرك سيستمر تصاعديا، طالما أن السلطة تمعن قضما في حقوق الأساتذة وإغفالا لمطالبهم المزمنة المحقة، وإهمالا لجامعة الوطن التي تحتضن التعليم العالي لجميع أبنائه، والتي يقطف الشرق من بساتينها ثمار الفكر والإبداع، والتي صمدت في الحروب وبقيت المعلم الوطني الثابت".
وأشار البيان إلى أن "تخفيض الحكومة لمنح التعليم وعدم سماعها صوت الأساتذة الذي تخطى عددهم الألفي أستاذ اعتصموا في باحة وزارة التربية، رسالة سلبية يقصد منها التصميم على قضم الرواتب والحقوق، والإمعان بخفض موازنة الجامعة لتهميشها".
واعتبر أنها خطة مقيتة تهدف إلى "ضرب معنويات الطلاب ودفعهم لوقف تحصيلهم أو للالتحاق بالدكاكين الجامعية، وتحميل أهاليهم أعباء ثقيلة كرمى لأصحاب هذه الدكاكين. وتتحمل السلطة كامل المسؤولية عن الإضراب ومفاعيله، العمل على إفراغ الجامعة من بعض أساتذتها و دفع البعض الآخر لمزاولة أعمال أخرى، مما سينعكس سلبا على الأعمال الأكاديمية".
بالإضافة إلى "إجهاض انتفاضة الأساتذة المشرفة باعتبارهم عبئا اقتصاديا وتحميلهم، مع أصحاب الدخل المحدود، مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها السلطات المتعاقبة منذ عقود".
ورأى أنه "يتزامن هذا الاستهداف للجامعة مع حملة مستعرة من بعض المسؤولين على أساتذتها، فيشوهون سمعتهم ببث أرقام مغلوطة عن رواتبهم ومستحقاتهم وعدد ساعات عملهم. وذلك بهدف تبرير وتسويق التدابير المتخذة التي لن تحل أزمتهم و ستدمر الجامعة وتفقر أهلها وتنال من سمعتها".
وأردف "ردا على أحد الوزراء الذي صرح بأن راتب الأستاذ هو ١٧ مليون ليرة ويُعلِّم ٤ ساعات اسبوعيا، تذكر الهيئة بأن راتب استاذ الجامعة يبدأ ٣,٧ مليون ليرة شهريا. هذا الراتب يزيد ٢٢٥ ألف ليرة كل سنتين بحكم التدرج، هذا يعني أن أستاذ الجامعة اللبنانية سيصل راتبه إلى أقل من ٧,٥ مليون ليرة بعد ٣٤ سنة تعليم، بدون احتساب المحسومات التقاعدية وضريبة الدخل والمساهمة بصندوق التعاضد. وأستاذ الجامعة يُعلِّم وسطيا ٣٠عاما و١٢ ساعة أسبوعيا".
وأكدت الهيئة رفض "كل تدابير السلطة المجحفة بحق الجامعة وأهلها، وتعتبرها حربا على الفكر والعلم وعلى الطلاب الفقراء، وعلى الوحدة الوطنية التي تجسدها الجامعة"، داعيةً "جميع الأساتذة إلى المزيد من الصمود و الاستمرار بالإضراب دفاعا عن حقوقهم وصونا لخصوصيتهم وكرامتهم. كما تدعوهم إلى المشاركة في الجمعيات العمومية التي ستعقد طيلة الأسبوع المقبل، في كلية العلوم الفرع ٢ في مجمع الفنار نهار الإثنين ١٣/٥/٢٠١٩ الساعة ١١ ظهرا".
وأعلنت أنها "تبقي الهيئة اجتماعاتها مفتوحة لمواكبة التطورات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News