بالصور: اقفال مداخل "مصرف لبنان" في بيروت والمناطق

"ليبانون ديبايت"

بدأ صباح اليوم العسكريون المتقاعدون اعتصاماً أمام مصرف لبنان في بيروت، مطالبين بسحب المواد التي تضر بحقوقهم من مشروع موازنة 2019 وايداعها لجنة متخصصة ضمن وزارة الدفاع.

واقفل الناشطون مداخل مصرف لبنان المركزي تزامناً مع جلسات مجلس الوزراء.

وأعلن العميد اندريه بو معشر ان "وفدا من حراك العسكريين سيلتقي وزير الدفاع الياس بو صعب ظهرا في وزارة الدفاع للتشديد على أهمية مطالب العسكريين ولا سيما موضوعهم على أن يسحب أي بند يتعلق بهم في الموازنة وتتم دراسته عبر من الوزارة".

بدوره، أكد العميد محمود طبيخ والد الشهيد النقيب احمد طبيخ، باسم العسكريين المتقاعدين المعتصمين أمام المصرف المركزي، أن "العسكريين ليسوا سببا لعجز الموازنة ولن يسمحوا بالمس بحقوقهم المكتسبة وليس من المنطق أن يحرم أبناء العسكريين ولا سيما منهم أبناء الشهداء من مخصصات التعليم والعيش الكريم، ليأخذوا الضرائب من التعديات على الاملاك العامة والاملاك البحرية واصحاب اليخوت".

وفي البقاع، نفذ العسكريون المتقاعدون اعتصاما أمام مصارف لبنان المركزية في البقاع وبدأوا بالاعتصام اعتبارا من الساعة الخامسة من فجر اليوم بعد تسرب معلومات ليلا عن استدعاء موظفي المصرف إلى أعمالهم فجرا واقفل المتقاعدون مصرف لبنان في بعلبك.

وتحدث العميد علي المولى باسم المتقاعدين داعياً الدولة للتوجه نحو مصادر الهدر والفساد بدل الاقتراع من ذوي الدخل المحدود.

أما العميد محمد يزبك فطالب الدولة مراعاة الفقراء وقال المحسومات التقاعدية التي يسلكوا فيها لن تمر ليفكروا بأشياء أخرى ولن نقبل بأي حسم شاءوا أم أبوا .

وتحدث المتقاعد حسن شمص باسم الرتباء، مؤكداً على التصعيد واقفال المصارف كمرحلة لننقل بعدها إلى السراي الحكومي والمرافق العامة وطريق المطار.

كما عمد العسكريون المتقاعدون الى التجمهر أمام المدخل الرئيسي لفرع مصرف لبنان في زحلة منذ الساعة السابعة صباحا، تلبية لدعوة الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى بتنفيذ سلسلة من الوقفات الاحتجاجية ضمن ما أسمته عملية "السيل الجارف"، والتي تشمل إقفال طرق ومرافق حيوية في المناطق اللبنانية كافة، وقد منعوا الموظفين من الدخول الى مكاتبهم ومزاولة اعمالهم، في ظل انتشار للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي.

كما قطعوا طريق ظهر البيدر لمدة ثلاثين دقيقة بالاطارات المشتعلة ثم أعادوا فتحها أمام حركتي السير بهدف عدم الأضرار بمصالح المواطنين والعابرين بين البقاع والعاصمة بالاتجاهين.

وأكد العميد حسن حسن باسم المتقاعدين على "الاستمرار بمواجهة سلطة فاسدة ومستبدة ومستكبرة على المواطنين والعسكريين المتقاعدين الذين فدوا الوطن بأرواحهم وعرق جباههم وسهرهم كي يصل هؤلاء السياسيين الذين وصلوا إلى السلطة واثبتوا انهم سلطة فاسدة"، موجهاً رسالة الى السلطة الفاسدة كما أسماها قائلا:" انتم أمام نارين نار العدو الاسرائيلي والإرهاب وأمام نار الفساد".

وأضاف:"حق المتقاعد الذي سيأخذه بعد خمس سنوات سيأخذ سندات خزينة وهو رقم بدون أموال في المصارف ولن نخرج من الشارع حتى تنتفي الأسباب الموجبة"، مشيراً الى أن "بنود السلسلة تمر بالغرفة السوداء ضد المتقاعدين والمواطنين ومن هم بالخدمة الفعلية وهذا الدخان هو دخان الفساد الذي سيبقى في تصاعد حتى بداية اليوم الذي سيتصاعد فيه الدخان الأبيض الصالح في البلد واذا لم يسمعوا عليهم أن يشمّوا الروائح بعدما فقدوا الحواس الخمسة والضمير وهم لا يعرفون لا بالشرف أو التضحية والوفاء".

وفي طرابلس، أقفل العسكريون المتقاعدون مداخل المصرف المركزي.