نعى نائب رئيس "المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للإنماء الشامل" الدكتور سليم صفير الكاردينال الراحل مار نصرالله بطرس صفير، بكلمة بعنوان "بطريرك الأبد".
وفي الكلمة، سأل "ماتَ البطريرك مار نصرالله بطرس صفير؟ لا، لم يمت. مَنْ مثله لا يموت! لا يموت من ارتبط اسمه بثالوث مقّدس: الوطن، بكركي، والإيمان"، متابعا "تحوّل إلى نور أمل للمسيحيين واللبنانيين، صار أساساً لوطن اهتزت أساساته، جعل من بكركي محجةً، فسكن قلوب بني لبنانه وعقولهم".
وأضاف "وقف وحده مستلاً سيف إيمانه الراسخ بمسار أسلافه، رافعاً صوته المجلجل ليوقظ الضمائر الخامدة، يوم عمّ الخوف الأرجاء وساد اليأس والقنوط، فأطلق صرخته المدوّية في العام 2000، داعياً الجميع إلى فحص ضمير جدّي بعيداً عن الأنانية والجهل وقصر النظر، وقد نال الكل نصيبه من قهر وإذلال وامتحان وخسارة وتدمير. ظل هو، وسيبقى، عنواناً ورمزاً للكرامة الوطنية وللسيادة الحقة، داعياً إلى صونها منذ أن طالب بحفظ وصون القصر الجمهوري ووزارة الدفاع والأماكن الحساسة".
ولفت صفير إلى أن "مار نصرالله عمل على تدعيم القوى السياسية وجمعها، في مسار المطالبة باستقلال الوطن، فكان "دينامو" الانتفاضة الجريئة...مدّ جسور التواصل مع الجميع ، جامعاً اللبنانيين في مركب الوطنية الحقة. سعى البطريرك صفير إلى شدّ اللحمة بين أبناء الجبل، فقاد المصالحة ورسخ في الإرادات الحاجة إلى إعادة الوحدة، مبداً ونهجاً".
ورأى أنه "في كل ما فعل، أكد البطريرك السادس والسبعون للموارنة، أن مجد لبنان أعطي له، فكانت بكركي الصوت الصارخ، المنادي بالعيش المشترك الحق، المدافع عن حقوق المسيحيين في السلطة من خلال انتخابهم حصتهم في التمثيل النيابي، صوناً لمبدأ لبنان الرسالة وأنموذج العيش الحضاري".
وختم: مار نصرالله، ابينا البطريرك، أستعير منه، ما كان يطلقه: "قلنا ما قلناه". نعم، قال البطريرك الكبير الراحل كلمته، ليحفر حروفها في وجدان وطن، سيظل يرددّها كلمّا دعت الحاجة. باسمي، وباسم "المؤسسة البطريركية العالمية المارونية للإنماء الشامل"، كل العزاء للكنيسة المارونية وللشعب وللوطن، بأن لنا الآن في السماء معيناً سيرشدنا. رحم الله روح البطريرك الوطن، وهو لا بدّ فاعل!".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News