استخدم النائب ابراهيم كنعان تعبير "السلحفاة" في اشارته للتأخير الحاصل في ارسال قطوعات الحسابات الى المجلس النيابي والتدقيق بها من قبل ديوان المحاسبة، وجاء موقفه بعد زيارته امس لديوان المحاسبة، وموقفيه الأخيرين من عين التينة والمجلس النيابي.
وبمتابعة لمواقف كنعان ومناشداته عشية إقرار موازنة العام ٢٠١٩ ومنذ تسلمه لجنة المال والموازنة في العام ٢٠١٠، يظهر انه قصد "بالسلحفاة" الحكومة الحالية مروراً بالحكومة التي قبلها، وذلك لسببين:
الاول: عدم التزامهما بالمهلة التي حددتها المادة ٦٥ من موازنة العام ٢٠١٨ والمادة ١٩٧ من قانون المحاسبة العمومية، اذ كان يفترض بموجبهما احالة الحسابات في تشرين الثاني ٢٠١٨ عن الاعوام ١٩٩٣ وحتى اليوم.
ثانيا: لم تعط الحكومة ديوان المحاسبة الامكانات التي تخوّله القيام بمهامه التدقيقية، اذ ان ٦ قضاة فقط يعملون في الديوان من اصل ملاكه الذي يتألّف من ٦٠ قاضٍ، ما يحول دون قيامه بالمهام المطلوبة منه، ويلزمه بارتكاب مخالفة تتمثّل بالتدقيق بقطع حساب العام ٢٠١٧ فقط، وهو ما رفضته لجنة المال منذ العام ٢٠١٠، اذ ترى فيه مخالفة للأصول تخفي في طياتها تسوية.
فالسلحفاة اذاً هي الحكومة التي لم توفّر الامكانات للديوان، ولم تحوّل الحسابات الى المجلس النيابي.
وفي وقت سابق، ذكّر كنعان في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، "المطالبين بالشفافية وانتظام المالية العامة والتقشف من خلال إقرار موازنة"، بأنّ "قطوعات الحسابات المنتظرة منذ 22 سنة، وليس قطع الحساب بحسب المادة 65 من موازنة 2018 لم تحملها بعد "السلحفاة" الى المجلس النيابي".
#كنعان برسم المطالبين بالشفافية وانتظام المالية العامة والتقشف من خلال إقرار موازنة، اذكرهم بأنّ قطوعات الحسابات المنتظرة منذ ٢٢ سنة، وليس قطع الحساب - بحسب المادة ٦٥ من موازنة ٢٠١٨- لم تحملها بعد "السلحفاة" الى المجلس النيابي (تابع) #قطوعات_الحسابات
— Ibrahim Kanaan (@IbrahimKanaan) May 14, 2019
