يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، استراتيجية هجومية في التعامل مع خصومه سواء كانوا أفرادا، داخل الولايات المتحدة الأميركية، أم دولا أخرى في العالم.
وتقول مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية، في تقرير لها أمس الجمعة 24 آيار، إن ترمب يريد الحكم، لكنه يحب الحرب، مشيرة إلى أنه مازال يتبنى استراتيجية قديمة تقول إن "الهجوم خير وسيلة للدفاع".
Pres. Trump defends personal attacks on Speaker Nancy Pelosi: "Did you hear what she said about me?" https://t.co/eZopNJd7Le
— ABC News (@ABC) May 25, 2019
ففي الداخل الأميركي وجه ترمب هجوما جديدا على نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، وقال: "أعتقد أنها لا تعمل على مساعدة أميركا"، بحسب المجلة، التي أشارت إلى أن بيلوسي، أصبحت أكبر خصومه السياسيين، خاصة في ظل استعداده لانتخابات الرئاسة المقبلة في عام 2020.
ولم يتمكن ترمب من إنجاز التقدم، الذي وعد به فيما يتعلق بسياسته الخارجية، في أربع أزمات دولية في إيران، وفنزويلا، وكوريا الشمالية، والصين.
Trump Expected to Turn Up the Heat on China in Looming Trade War - U.S. President Donald Trump is expected at any time to fire a salvo directly at China in what could escalate into a full-scale trade war between the world’s two largest economies. Trad... https://t.co/KTZBoFQcgg
— MICHAEL D. MAY (@SW_FLA_REALTOR) March 21, 2018
ففي فنزويلا لم يتمكن ترمب من الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بحسب المجلة، التي أوضحت أن تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ساهمت في تعزيز قوة مادورو وحكومته.
وفي الأزمة الإيرانية، تشير المجلة إلى توقيع ترمب، قرارا يقضي بإرسال مئات الجنود إلى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذا القرار يخالف وعوده الانتخابية، التي وعد فيها بتقليل عدد القوات الأميركية في الموجودة في الخارج.
وقالت المجلة: "إذا اندلعت الحرب في مضيق هرمز مع إيران، فإنه من المنتظر أن يؤدي ذلك إلى إحراق فرص ترمب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020".
وفشل ترمب في تحقيق أي تقدم في جهود نزع سلاح كوريا الشمالية النووي، كما تقول المجلة، باستثناء تهيئة الظروف لحدوث تحسن بسيط في العلاقات بين البلدين.
وتعد المواجهة مع الصين، التي يتوقع الخبراء بتحولها إلى "حرب تجارية طاحنة، من أخطر المسارات، التي سلكها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بحسب المجلة، التي تقول: "سواء يريد ترمب الإقرار بذلك أم لا، فإنه يحتاج إلى إجراء اتفاق مع الصين".
وقالت المجلة: "إن الحرب التجارية مع الصين، يمكن أن تكون لها تبعات خطيرة جدا على الأميركيين".