أكدت مصادر لبنانية مطّلعة على ملف ترسيم الحدود لـ"العربية.نت"، أنّ "المشاورات الحدودية تسير في الاتجاه الإيجابي لجهة تلازم الترسيم البري والبحري وليس في البر قبل البحر الذي طالب به لبنان رسمياً عبر الرسالة التي نقلها رئيس الجمهورية ميشال عون منذ أسبوعين إلى سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، متضمنة خمس نقاط ترتكز في شكل أساس على تلازم مساري ترسيم الحدود البحرية والبرية".
وشددت المصادر على أن "السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد "المُخضرم" الذي يعرف جيداً خصوصية الوضع اللبناني وحساسيته كونه عمل سفيراً في بيروت في وقت سابق، يحمل حلاً يستند إلى "إبقاء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر (المحتلة من إسرائيل) خارج الترسيم الحدودي الحالي، على أن تتركّز المفاوضات على الانتقال من حدود "الخط الأزرق" الذي رُسِم بعد حرب تموز 2006 إلى حدود هدنة 1949".
هذه الإيجابية التي طفت على سطح النزاع الحدودي تعود جذورها وفق المصادر اللبنانية المطّلعة إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بيروت في 22 مارس الفائت، التي استمرت يومين، حيث طلب خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين ضرورة أن يكون الموقف الرسمي موحّدا كي تبدأ واشنطن وساطتها بين الطرفين.
وأضافت المصادر "إن المسؤولين اللبنانيين أبلغوا بومبيو في المقابل بأن أي مفاوضات مع إسرائيل لفضّ النزاع الحدودي يجب أن لا تخرج عن رعاية الأمم المتحدة وأن تكون آليتها مشابهة للاجتماع الثلاثي الدوري الذي يُعقد في الناقورة".
كما أشارت إلى "أن الجواب الإسرائيلي النهائي الذي عبّر عنه الاثنين وزير الطاقة الإسرائيلي تبلّغه لبنان من ساترفيلد بعد أسابيع قليلة من زيارة بومبيو، وبناءً على ذلك أعدّ الرؤساء الثلاثة في بيروت الرسالة التي نقلها رئيس الجمهورية إلى سفيرة الولايات المتحدة متضمنة خمس نقاط ترتكز في شكل أساس على تلازم ترسيم الحدود البرية والبحرية".
وأضافت "إن النقاط الخلافية الـ 13 على الحدود الوسطى بين البلدين والتي تشكّل مساحتها نحو 5 كلم² باتت وراءنا بعد موافقة إسرائيل على الموقف اللبناني الذي يعتبرها حقا مكتسبا له".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News