دائماً ما تؤكد أدبيات الحركات "الجهادية" المتطرفة، وفي كل مرحلة جديدة، حجم الاندماج والتداخل بين مختلف تيارات ما يعرف بـ"الصحوة الإسلامية" بشقيها الدعوي والمسلح، رغم ما يعتريها من تباينات "شكلية".
إلا أن سيد قطب ظل بمعالمه وظلاله، باعثاً ومحركاً لمختلف التنظيمات الراديكالية والإرهاب العالمي، بدءاً من التنظيم السري لجماعة الإخوان المسلمين والقاعدة وجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية بمصر، وأخيراً وليس آخراً تنظيم "داعش".
تفسير اتصال "داعش" بمنظره القطبي، لا يقتصر على اعتراف يوسف القرضاوي "رئيس اتحاد علماء المسلمين - القطري"، وخطيب جماعة الإخوان المسلمين في تشرين الأول 2014، بأن أبوبكر البغدادي زعيم "داعش"، كان من جماعة الإخوان المسلمين، حيث قال في لقاء متلفز معه: "هذا الشاب كان من الإخوان في أول أمره، إلا أنه كان يميل إلى القيادة وأغراه هؤلاء بعد عدة سنوات، كان مسجوناً وانضم إلى هؤلاء".
أو بتصريح زعيم جبهة النصرة حالياً أبو محمد الجولاني، بعد أن كان نائباً ومبعوثاً لأبي بكر البغدادي، قبل الانشقاق عنه، في حوار له عبر إحدى الفضائيات في حزيران 2015 بتدريسهم كتب: "جماعة الإخوان لطلابهم، وخاصة فكر القيادي الراحل الإخواني سيد قطب لدعمه الجهاد وقتل الفئات الكافرة".
وأضاف أنهم: "يرون أن جماعة الإخوان جماعة جهادية، وأن جبهة النصرة منبثقة من فكر حسن البنا، مؤسس الإخوان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News