لا يزال السّجال بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، على خلفية مخصّصات وزارة المهجرين والأموال التي صُرفت لها في مشروع موازنة 2019، مستمرّ وفي جديده رد المكتب الإعلامي لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنيس نصار على كلام وزير المهجرين غسان عطاالله في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الأربعاء.
وقال المكتب في بيان له، "معالي الوزير غسان عطالله انتبه، فالكلمة متى صدرت على لسان صاحبها باتت بطاقة تعريف له، وها هي الكلمات تتدحرج على لسانك معلنة زمن القحط، فيا ليتك تجنبت سقوطك وأعطيتنا سكوتك".
وأضاف "السقطة الاولى حين نسفتَ مصالحة الجبل وسخّفتها وقزّمتها الى ما نَسَجه خيالكَ مستنتجاً خوف المسيحيين النوم في قراهم مرتعدين صاغرين رافضين العودة، وها انت اليوم تقع في المحظور الثاني فأطلقت لجام غضبكَ على القوات ورئيسها ووزرائها بشخص الوزير ريشار قيومجيان حين سأل عن خطة صرف مبلغ الاربعين ملياراً التي طلبتها لوزارة المهجرين".
وتابع، "وتحرّكَ حقدك الأعمى بلسانٍ سليط واستفاقت أرحيتك مطلقاً ابواق بغضكَ متحدثاً عن موضوعٍ وكذبة لا يمتان بصلة الى ما هو مطروح فاعتبرت انّ القوات اللبنانية رئيسها سمير جعجع هم من هجّروا المسيحيين من الجبل مسخفاً من استشهد ومات في حربٍ هي صنيعة الخارج".
وقال:"اسمع يا انت، القوات وعلى مَرّ سنين الحرب هم من دافعوا عنك وعن المجتمع برمته حين كانت الظروف تتطلّب وقفة عز وبطولة لصون الكرامة".
وذكّر أن ما طَلَبَته القوات هو ايضاح لخطة عملك فكان من واجبك تقديمها لكل الرأي العام ما دمتَ من فريق محاربة الفساد وتحقيق التغيير".
وتابع البيان، "القوات اللبنانية يوم بدأت رحلة النضال كنتَ انتَ تلعبُ مع اطفال الحي وتهرول نحو الملاجئ حين الأبطال يخوضون معارك الحرية وشباب القوات تدافع عن كرامتك ووجودك".
وأشار الى أن، "القوات دافعت ودفعت دماً وشهداء، قاومت يوم ناداها الواجب وقوّمت الاعوجاج وقائدها جعجع بتاريخه الناصع المكلل بالمجد لن يغبّر عليه فتات كلام ممضوغٍ بالعفن".
وتوجّه الى عطالله بالقول "ان كنتَ تابعا لتيار سياسي يضع نصب عينيه عناوين اصلاح الدولة ومحاربة الفساد وتحقيق الاصلاح والتغيير من أولوياته، عليكَ ان تتقيّد وامثالك بالشفافية والصراحة والوضوح، فأينَ انت وتيارك من صفقات البواخر وملفات السمسرة".
وأردف قائلاً، "وزراء القوات من أنزه وأشرف واصدق وزراء الحكومة باعتراف الخصوم والدكتور جعجع كان بطل حرب شريف يوم انهارت الدولة واهتز الكيان، وهو اليوم بطل سلام حقيقي مؤمن بضرورة قيام الدولة".
وتابع بيان المكتب الإعلامي لنصار، "لقد نصّبتم لأنفسكم شهداء وسنوات عرق جبين ودماء تسيل فيما تلعنون شهداءنا الذين اعتبرتوهم شهداء المرفأ والمعاملتين، من ينسى حين نبشتم قبوراً وهمية ومزيّفة في حالات مدّعين وجودها".
وختم، "غسان عطاالله لا تكتب بحبر التضحية والمواقف والصمود فحبر المواقف هو دم الشهداء، لا ترفع رأسك عالياً علينا فهامة الرؤوس المرفوعة خُلِقَت للأبطال، السيد الوزير حذار من السقطة الثالثة، فحسبنا أنفسنا اننا في وزارة مهجرين فوجدناها وزارة مهرّجين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News
