أشارت صحيفة "الراي الكويتية"، الى أنّه ينطلق في بيروت أسبوعُ رصْدِ المدى الذي ستَبْلُغُهُ ارتداداتُ الهزّتيْن اللتين شهدتْهما الساحة السياسية في الأيام الأخيرة، واحدة على فالق لعبة السلطة والتوازنات في الداخل، والثانية على خط براكين المنطقة وتموْضع الواقع اللبناني فوق حِممها.
وستشكّل عطلةُ عيد الفطر فرصةً لـ "التقاط الأنفاس" بعد الاضطراب السياسي الكبير الذي بدتْ معه مجمل التسوية التي تحكم الوضع اللبناني منذ انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل نحو 31 شهراً على المحكّ، في ظلّ "العصْف الكلامي" على الجبهة بين فريقيْ عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، و"العاصفة المكتومة" التي أَحْدَثَتْها المواقف النارية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
وبدت أوساط سياسية مهتمّة بالردّ المحتمل من الحريري في ضوء ملامح عملية استفرادٍ يتعرّض لها من أطراف التسوية (حزب الله والتيار الوطني الحر) وباتت تضعه في موقع محرج تجاه ما يمثّله على مستوى التوازن السياسي كما على صعيد المكوّن السني الذي تتزايد المؤشرات إلى امتعاضه مما يُعتبر مسار قضم مُتَوالٍ لموقع رئاسة الحكومة وصلاحياتها، وهو ما أجّجه كلامٌ نسب الى وزير الخارجية جبران باسيل عن "أنّ السنيَّة السياسية جاءت على جثة المارونية السياسية وسلبتْ كل حقوقها ومكتسباتها، ونحن نريد استعادتها منهم بشكل كامل".
وفيما كانت حرب المنابر تواصل اشتعالها بين وزير الدفاع الياس بو صعب والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري على خلفية حكم العسكرية، بدا باسيل متحسساً التفاعلات السلبية للمناخ المستجدّ سواء على علاقة التيار الوطني الحر بالحريري أو على مجمل التفاهمات الداخلية في غمرة الاستعدادات لبدء مناقشة مشروع موازنة 2019 في البرلمان تمهيداً لإطلاق مسار ترجمة مؤتمر سيدر.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News