اكد السيد علي محمد حسين فضل الله انه "على السياسيين بناء وطن للجميع، لانه اذا بقينا على هذه الحال كل يريد ان يأخذ الوطن الى ساحته وموقعه فستبقى الصراعات مستمرة"، ودعا الذين يتحدثون باسم الدين الى "الاخلاص لقيم دينهم التي تدعو للمحبة والرحمة والاخلاق". وقال: "ان البعض يريد الوطن بقرة حلوبا وانه بالوحدة فقط نستطيع مواجهة المخاطر".
كلام فضل الله جاء خلال تأبين الشهيد النقيب حسن علي فرحات الذي سقط في طرابلس في الأحداث الأخيرة في طرابلس في حسينية بلدته برعشيت، بحضور السيد علي فضل الله ولفيف من العلماء ووفد مثل النائب طلال ارسلان وعدد من ضباط الجيش اللبناني وفعاليات امنية وبلدية واختيارية وحزبية واجتماعية وحشد من اهالي برعشيت والجوار.
بعد تلاوة من القرآن الكريم، القى السيد محمد حسين فرحات كلمة ذوي الفقيد، طالب فيها باسم العائلة "بتحقيق شفاف لجلاء ملابسات تلك الجريمة يتولاه الجيش لانه موضع ثقة واحترام، فلا يتدخل الساسة بالقضاء فيفسدونه".
ثم كانت كلمة العلامة السيد فضل الله استهلها بالثناء على مناقبية الشهيد، "الذي تربى على القيم الوطنية في منزل ذويه وفي المؤسسة العسكرية التي انتمى اليها، فكان شهيدا بحجم الوطن". وانتقد الذين يستغلون الدين لمصالح ضيقة وقال: "اذا بقينا على هذه الحال كل يريد أن يأخذ الوطن الى ساحته وموقعه، فسنبقى في صراعات مستمرة.. يجب ان نبني وطنا للجميع، لذلك نقول لكل الذين يتحدثون بإسم الدين، أخلصوا لقيم وتعاليم دينكم لانها تدعو الى المحبة والرحمة والاخلاق ".
واضاف: "لا يمكن بناء الوطن الا حينما يطالب المسيحيون بحقوق المسلمين مع حقوقهم والعكس صحيح. ولكن البعض يريد الوطن بقرة حلوبا". وتطرق الى العملية الارهابية فقال: "لقد تحول هؤلاء الارهابيون الى قنبلة موقوتة على ارض الوطن يجب إزالتها، ولذلك على القضاء أن يكشف ملابسات تلك الجريمة النكراء والداعمين لها بقضاء نزيه لا ينفذ اليه السياسيون فيفسدونه وتتكرر تلك الحادثة فيشعر البعض بانهم مكشوفون ممن هم فوقهم ".
من جهته، شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم بعد تقديمه العزاء بفرحات، على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار والابتعاد عن الخطاب الموتور، لأن المطلوب في هذه الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، وحدة الموقف الداخلي".
ورأى أن "ما حصل في طرابلس يضع الجميع أمام مسؤولياتهم، لتأمين شبكة الأمان الوطني وحفظ الأمن والاستقرار، لأن دماء شهداء طرابلس كتبت جزءا من الموازين".
وقال: "مع انطلاق دراسة الموازنة العامة في لجنة المال والموازنة، فإن المستجدات تفرض ضرورة الإلتزام بكل ما يوفر متطلبات الأمن في كل مؤسسات ومصالح الطبقات الفقيرة، والعمل على تأمين الإيرادات من أبواب كثيرة، دون المس بجيوب المواطنين وفرض ضرائب جديدة"، خاتما "الحاجة ملحة للإنماء في الكثير من المناطق اللبنانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News